عبد الله صالح يتهم مجلس الأمن والخليج بالتدخل في شؤون اليمن

قال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أمس الأول، إن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لا تملك معلومات صحيحة عمّا يحدث في اليمن. وقال صالح، في كلمة خلال اجتماع بقيادات عسكرية بثها التلفزيون اليمني، إن “المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليست لديهما معلومات صحيحة عما يحدث في اليمن، وإنما يستندون في ذلك إلى معلومات لقوى المعارضة”. وأضاف: “يذهبون من معارض إلى معارض ويأخذون معلوماتهم ويعتبرون معلومات الطرف المعارض الذي يجب أن يناصروه، ماعدا بعض الدول الصديقة من الدول دائمة العضوية كالصين وروسيا لم يكونوا متعصبين مثل بعض الدول الدائمة العضوية”. وتابع: “سفراء دول مجلس الأمن أو الدول الأوروبية وحتى دول مجلس التعاون الخليجي، لا يعرفون بعض المعالم في اليمن ولا ما يحصل أثناء المسيرات من إطلاق نار وارتكاب حماقات واحتلال مساكن المواطنين والمرتفعات ولا نهب متاجر الذهب”.وقال صالح مخاطباً خصومه في المعارضة: “ما دام لديكم شبق للرئاسة، تعالوا لنجري انتخابات رئاسية وبرلمانية”، مشيراً إلى أن معارضيه يريدون تشكيل مجلس عسكري سيتسبب في أزمة دائمة لليمن.
واتهم الرئيس اليمني معارضيه بأنهم “يقتلون الجنود في أرحب ويعتدون عليهم ويقولون هذه مسيرات سلمية”. وقال: “نقول للعالم الخارجي وسفراء الاتحاد الأوروبي أين المسيرات السلمية عندما يعتدون على المعسكرات؟ لماذا لا تتكلمون كأوروبيين وكأمريكيين وسفراء آخرين معتمدين؟”. وكشف أنه أوقف حرب صعدة مع الحوثيين في أوت 2009 بعد أن تبيّن له أن الغرض من تلك الحروب تحقيق مطالب للواء علي محسن الأحمر، الذي انشق من “أجل الانقضاض على السلطة”.
هذا وأكدت تقارير يمنية صدرت أمس، مقتل ثمانية أشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني وأصيب 27 شخصاً على الأقل بجروح في هجمات موسعة شنتها القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في العاصمة اليمنية، حسبما أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.
وأكد مصدر طبي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز، الذي يعد من أبرز المناصرين للرئيس صالح.
من جهته اتهم موقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة الدفاع “مليشيات الفرقة وأولاد الأحمر” بقتل الشيخ صالح عبر قصف منزله. كما أكدت مصادر طبية متطابقة مقتل أربعة أشخاص جراء سقوط عشر قذائف على مناطق متفرقة من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للنظام، إضافة إلى مقتل شخصين من حي الحصبة الذي شهد معارك ضارية بين القوات الموالية والمسلحين القبليين الموالين للشيخ المعارض صادق الأحمر.
وقُتل أيضاً مدني في قصف منزله في شارع البحرين بحي الحصبة. وذكرت المصادر الطبية أن المعارك أسفرت كذلك عن إصابة 27 شخصاً بجروح.