الجزائر

عبد الله زكري رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا بفرنسا: ارتفاع معدل الاعتداء على الإسلام ب 35% في السداسي الأول ل 2013



كشف عبد الله زكري رئيس مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا بفرنسا، أمس الأربعاء، عن ارتفاع محسوس في التهديدات المعادية للإسلام والمسلمين، إذ بلغت 35% في السداسي الأول من عام 2013، مقارنة بالعام الفارط، واصفا سلوك زوج المنقبة ب"المتطرف والأصولي".يتواصل مسلسل معاداة الإسلام والمسلمين في فرنسا، بعد أحداث "تراب"، بحر الأسبوع الجاري، التي انجر عنها اعتداء على الأملاك العمومية، عقب انتفاضة رجل مسلم (من أصول فرنسية) تعرضت زوجته إلى تفتيش اعتيادي لشرطة الضاحية، التي اعتبرها اعتداء على حرمته وتجاوزا لمبادئ الحريات الشخصية والدينية، بينما ربط الأمن عملهم بقانون أفريل 2011. النقاش حول حقوق وواجبات المسلمين في فرنسا، عاد بحدة على صفحات الصحافة الفرنسية، التي طالبت في أغلبها ب "تلقين" المسلمين مبادئ الامتثال للواقع المسيحي للدول التي تحتضنهم، ودعت بعض الأقلام إلى إعادة النظر في شروط منح الجنسية الفرنسية لهؤلاء، خاصة إذا كانوا لا يعترفون ب "المواطنة الفرنسية" وبالتالي لا يمتثلون لقوانين الدولة كأفراد محكومين بواجبات وحقوق، وكتب آخرون أن المسلمين لا يؤمنون إلا ب "الأمة الإسلامية" التي "يتوهمونها" ويتصرفون على ضوئها.
تدافع أرقام مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، المعلن عنها من قبل رئيسها عبد الله زكري عن الإسلام والمسلمين، الذي يقول إنه تم تسجيل 108 عملية اسلاموفوبية، بين الفاتح جانفي و30 جوان 2013، بينما أحصت السنة الماضية 80 حالة فقط، ما يعني زيادة بنسبة 41%.
ويفصل زكري لصحيفة "لوبسرفاتوار" أن عدد التهديدات المتمثلة في كلام بذيء، إشارات مخلة بالحياء، تجاوزت ال 84 حالة مقابل 63 سابقا، إلا أنها أرقام تبقى -حسبه- مرشحة للارتفاع حسب المسؤول، بالنظر إلى عدم التصريح بكل ما يقترف في حق المسلم في فرنسا، وعدم ايداع شكاوى رسمية يمكن إدراجها ضمن الإحصاء الرسمي للمرصد.
أشار زكري إلى أن شهر جويلية الحالي، سجل اعتداءات على المحجبات تحديدا، مكشوفات الوجه لا يرتدين النقاب المحظور منذ 2011. هذا النوع من التعدي لم يدرج في الإحصاء الأخير، حسب زكري الذي استغرب سلوك الفرنسيين حيال حاملات الخمار، وانعدام الأمن الذي يدفع -حسبه- الأهل إلى القيام بذلك.
وعن حادثة اعتداء زوج المنقبة على عون الشرطة، علق زكري بالقول إن "الأمر يتعلق بتطرف يغذي آخر، وأصولية تغذي أخرى أيضا، مصدرها اليمين المتطرف"، مؤكدا في السياق ذاته أن "جل المسلمين في فرنسا يحترمون قانون أفريل 2011، إلا أن البعض خاصة الذين أسلموا مؤخرا، لا يعرفون شيئا عن الإسلام ولا عن القرآن، يريدون أن يصبحوا مسلمين أكثر من غيرهم، وبالتالي يفرضون قوانينهم، بحرق العربات وتحطيم الواجهات، وهم بأفعالهم يسيئون لباقي المسلمين". بعد ما تم "الاعتداء" على سيدة منقبة في مدينة تراب إحدى الضواحي الفرنسية، وقبلها انتهاك حرمة مقبرة إسلامية بالضاحية سان بيار رينيون في 1 جويلية الماضي، جاء دور مسجد ريمس ليتعرض هو الآخر إلى سلوك معادي للإسلام وللمسلمين، حيث استيقظ المصلون الاثنين المنصرم، على لافتة أُلصقت بباب المسجد، كتب عليها باللغة العربية: "لا مكان لكم في فرنسا، تحيا مارين لوبان. الإسلام خارجا". المسجد الذي تسيره "جمعية مسجد والمركز الإسلامي لريمس"، وصف الفعل ب "تعبير معادي للإسلام"، وأودعوا شكوى لدى مصالح الشرطة، مؤكدين فيها أنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمضايقات من هذا الشكل، إذ سجل المصلون في غضون الأسابيع الفارطة، مراسلات محرجة وأوصافا تقلل من شأنهم ومن انسانيتهم.
للتذكير، سبق لذات المسجد في 2011 أن عثر على رأس خنزير عند مدخل الحرم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)