الجزائر

عبد القادر بن دعماش لـ”الفجر” ”محبوب باتي والشيخ الباجي جددا الشعبي بطريقة ذكية”



عبد القادر بن دعماش لـ”الفجر”               ”محبوب باتي والشيخ الباجي جددا الشعبي بطريقة ذكية”
على هامش الندوة الصحفية التي نشطها محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش تحدث هذا الأخير لـ”الفجر”، عن العمل المتواصل والدؤوب الذي تقوم به محافظة المهرجان طيلة السنة من خلال اللقاءات التكوينية التي مست مختلف جهات الوطن، وهو ما ركز عليه محافظ المهرجان..  الذي قال إن الأغنية الشعبية تعاني من نقص التكوين، خاصة غياب المؤسسات التكوينية على المستوى المركزي، ناهيك عن عدم توفر دواوين شعراء الشعبي التي بقيت بعيدة عن  متناول الجميع، وهو ما تعمل من أجله محافظة المهرجان.كما استطرد محافظه قائلا: ”إن المهرجان يتكفل بتكوين المطربين الشباب وبالتوزيع المتواصل لدواوين الشعر الشعبي التي كانت حكرا على شخصيات معينة لتكون في متناول الجميع، إن كان على مستوى المعهد العالي للموسيقى أوأثناء دورات المهرجان  الاستثنائية، لأن الرصيد الشعبي غني ويستحق الاهتمام”.وعن التجديد في الأغنية الشعبية قال بن دعماش: ”تواجدنا الدائم في الساحة الثقافية جعلنا ندرك جيدا أن العصرنة ضرورية لمسايرة العصر، لأن الفن الشعبي يتغير بتغير الرجال وبتغير المكان والزمان، لكن هذا لا يلغي دور المدرسة المحافظة في الفن الشعبي وما قدمته من قصائد للشيوخ الكبار وأعمدة الأغنية الشعبية، وحتى أولياء الله الصالحين”. إلا أن مدرسة المجددين - حسبه - خاصة ما جاء به المحبوب باتي والشيخ الباجي، ”لعبت دورا هاما في تطوير الأغنية الشعبية، والدليل ما حققه المرحوم الشيخ الهاشمي ڤروابي، فالتجديد ضرورة حتمية للتعايش مع كل الأنواع الموسيقية الأخرى لأن كل نوع يتغذى من الآخر، والفن الشعبي يحتاج إلى الإبداع الحقيقي البعيد عن المغالاة، أما الشيء الذي يجب أن نحافظ وندافع عنه هو اللون الثقافي للإبداع الذي يميز كل حضارة ويبرز سماتها، خاصة أن الإبداع لا يأتي من العدم بل يرتكز على أسس هامة تتمثل في معرفة ميدان الطبوع الموسيقية، القصائد وبحور الشعر الشعبي المختلفة، وكذا توظيف الطريقة العلمية في الإبداع والابتكار دون إلغاء الآخر، والتاريخ يشهد على تواجد الفن الشعبي مند قرون، إذ يعود إلى بداية القرن العشرين على الأقل، ويبقى الجمهور الحكم الأول والأخير على الإبداع المبني على العلم والمعرفة والخبرة التي تتطلب عشرات السنين”.وعن دور الطابع الأندلسي في تطوير الأغنية الشعبية، قال محدثنا إن معظم الطبوع الغنائية جاءت من الأندلسي، والمهرجان لا يستثني لونا عن آخر بدليل تواجد مطربين من الطابع الحوزي موجودين في المسابقة. كما أن الشعبي يضم مختلف الأقسام من الموسيقى الأندلسية،الحوزية، البدوية، الأمازيغية وأخرى من المديح الديني بصفة عامة، بالإضافة إلى أنماط غربية منتشرة عبر العالم، فكل هذا الزخم من الأنواع الموسيقية يثري الأغنية الشعبية التي كان يطلق عليها في الماضي ”المديح”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)