عبد الجليل يرحب باستخدام الناتو لطائرات الهيلكوبتر اتهامات للمجلس الانتقالي بتعذيب أنصار القذافي في بنغازي

 أشار ناشطون إلى وجود تجاوزات في مجال حقوق الإنسان بالمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في ليبيا، متهمين عناصر تابعة للمعارضة بتنفيذ اعتقالات تعسفية لعشرات المدنيين بسبب الشك بمناصرتهم للعقيد معمر القذافي، وتعريض بعضهم للتعذيب في أماكن التوقيف، مع ثبوت وفاة شخص واحد على الأقل.
وقبل ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحفي ببنغازي إن ''العملية ضد نظام القذافي ليس لها وقت محدد ما دام يواصل إساءة معاملة شعبه''. وكان هيغ قد التقى خلال زيارته بقادة المجلس الانتقالى الليبي، كما قام بزيارة أحد المستشفيات حيث التقى ببعض المصابين هناك.
وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي، قبل وصول هيغ بفترة قصيرة، بأنه يرحب بنشر طائرات هليكوبتر لحلف الأطلسي وأي إجراء يسرع برحيل القذافي.
وبالعودة إلى تقرير منظمة ''هيومان رايتس ووتش'' فقد قالت في بيان صدر أمس الأحد، إنها تمكنت من توجيه هذه الاتهامات بعد زيارات ميدانية قامت بها إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.
وشكك التقرير في ادعاء المجلس الانتقالي الليبي، الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقراً له، السيطرة الكاملة على العناصر المسلحة التابعة للمعارضة ومراقبة احترامها لحقوق الإنسان.
وبحسب الشهادات التي جمعتها المنظمة، فإن الوحدة المعروفة باسم ''كتيبة شهداء ثورة 17 فبراير'' قامت بتنفيذ أكبر عدد من الاعتقالات، كما أنها تدير بعض مراكز التوقيف. وذكر مسؤولون أن الكتيبة تخضع لأوامر مباشرة من القائد العسكري للمعارضة، عبدالفتاح يونس.
وإلى جانب الاعتقالات التعسفية، يشير التقرير إلى مقتل عشرة من المسؤولين الأمنيين الموالين للقذافي في المناطق الخاضعة للمعارضة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ويأتي هذا التقرير، بعد أقل من أسبوع على إعلان واشنطن عن ''خيبة أملها'' حيال الأسلوب المستخدم لاسترداد إيمان العبيدي، التي كانت ضحية اغتصاب كتائب القذافي، من مكان لجوئها في قطر، خاصة بعد أن اتهمت العبيدي قيادات معارضة بالضغط على الدوحة لطردها من أراضيها.