الجزائر

عبد الجليل يتوعد كل من يهدد أمن الليبيين مسؤولون في عهد القذافي يحضّرون لإنشاء حزب سياسي معارض



الرئيس بوتفليقة يهنئ الشعب الليبي بثورته هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، السيد مصطفى عبد الجليل، بحلول الذكرى السنوية الأولى لثورة السابع عشر فيفري، معربا له عن ''دعم ومؤازرة'' الجزائر لليبيا في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها، كما جاء في البرقية.
 يرى المراقبون في هذه التهنئة ثاني خطوة تخطوها الجزائر تجاه ليبيا ما بعد القذافي، بعد لقاء بوتفليقة بعبد الجليل بالعاصمة القطرية الدوحة، وبمبادرة من الأمير حمد بن جاسم آل ثاني آنذاك.
وخاطب رئيس الجمهورية نظيره الليبي قائلا: ''يحدوني عزم راسخ وإرادة ثابتة على العمل سويا معكم من أجل توثيق عرى التآخي والتضامن وحسن الجوار التي تربط بين شعبينا والرقي بعلاقات التعاون الثنائية إلى مستويات أرفع، تحقيقا لما فيه خير ومنفعة بلدينا ومنطقتنا كافة''.
أما في مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة الثورة التي أنهت اثنين وأربعين سنة من حكم ثورة الفاتح من سبتمبر، فقد أوقد الليبيون شعلة نارية كبيرة في بداية انطلاق احتفالاتهم بهذه الذكرى.
وفي رده على أعمال العنف والانتفاضات التي مازالت تندلع، من حين إلى آخر، ببعض المدن الليبية، توعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، في كلمة بثها التلفزيون الليبي، بالرد بقوة على أي شخص يهدد استقرار البلاد، وقال في ذات الكلمة إن ''ليبيا متسامحة مع الجميع وخاصة أولئك الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين ولم يوغلوا في سرقة المال العام''، محذرا أي شخص يحاول زعزعة استقرار ليبيا من ''عواقب وخيمة''.
وفي دعوة صريحة للتصالح أضاف قائلا ''إننا فتحنا أذرعنا لجميع الليبيين سواء أكانوا قد أيدوا الثورة أم لا''، مؤكدا على أن السلطات الجديدة ''تقف على مسافة متساوية من جميع الليبيين''، ثم استدرك
موضحا أن ''هذا التسامح لا يعني أن المجلس الوطني الانتقالي سيساوم على استقرار البلاد وأمنها''، مؤكدا على أن ''الثوار مستعدون للرد على أي محاولة لزعزعة الاستقرار في البلد''، وختم كلمته بـ''نسعى جاهدين لبناء الدولة الدستورية المدنية الموحدة، دولة لا مركزية ولا للمناطقية فيها ولا للقبلية''.
هذه النبرة التهديدية التي طبعت خطاب السيد عبد الجليل فرضتها، كما يقول المراقبون، الاضطرابات التي ما زالت تعصف بليبيا، والتي كان آخرها مقتل عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي فقط في اشتباكات اندلعت بين قبيلتين متناحرتين، واحدة شاركت في ثورة الإطاحة بنظام معمر القذافي، والثانية توصف بأنها كانت مساندة له.
في سياق آخر نشر موقع شبكة ''بي بي سي'' على الأنترنت خبرا حول تحضير عدد من أعضاء الحكومات الليبية في عهد الرئيس السابق معمر القذافي، المقيمين في الخارج، لإنشاء حركة سياسية جديدة تستهدف إحداث تغييرات جذرية في ليبيا.
وفي رسالة قال أحد المسؤولين البارزين السابقين في عهد القذافي إن أعضاء تلك الحركة يرغبون في منع اندلاع حرب أهلية في البلاد.
وحذر المسؤول السابق من أن معظم رموز القيادة في ما أسماه ''ليبيا الخضراء'' يعكفون الآن على تشكيل حركة ''الجبهة الوطنية الشعبية الليبية''. وقد طلب ذلك المسؤول عدم الكشف عن اسمه لحماية أقاربه المقيمين داخل ليبيا. وفي بيان نشر في كثير من مواقع الأنترنت، حذرت تلك الجماعة من أن ''الموقف داخل ليبيا يتفاقم يوما بعد يوم''.
وبمناسبة احتفال الليبيين بثورتهم عبّرت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الذين كانوا في مقدمة الدول التي قادت الحرب ضد القذافي وأسقطت نظامه، عن الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ودعمه، فيما دعا الأمين الأممي إلى احترام حقوق الإنسان في ليبيا الجديدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)