عباس يدعو الفصائل الفلسطينية إلى التهدئة 18 شهيدا فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة

 ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 18 شهيدا منذ عصر الجمعة الماضي، في الغارات التي يشنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. واستشهد طفل وأصيب مواطنان آخران، في قصف نفّذته طائرة حربية إسرائيلية، فجر أمس، شرقي جباليا شمال قطاع غزة، ونقل جثمان الطفل والمصابين إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى سلسلة اتصالات مع أطراف دولية وعربية أبرزها مصر وأعضاء اللجنة الرباعية للمطالبة بوقف العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة. وخلال اتصال الرئيس عباس مساء السبت الماضي مع رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، جرى التأكيد على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد أبناء قطاع غزة وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار.
وأكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس في تصريح لـ''الخبر'' بأن الرئاسة على تواصل مع عدة أطراف عربية ودولية من أجل الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها غير المبرر على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وأشار حماد إلى أن الرئيس محمود عباس سيلتقي اليوم وفدا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي وصل أمس إلى رام الله وسيطلعهم على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخصوصا العدوان الهمجي الذي أدى لاستشهاد 18 مواطنا في قطاع غزة وإصابة العشرات بجروح مختلفة بينها حالات خطرة.
وقال حماد أن هذا العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني غير مبرر وهدفه الوحيد هو إثبات أن حكومة تل أبيب لا تريد سلاما وتضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية الرامية لإيجاد مخرج للأزمة التي تعانيها عملية السلام. وأضاف بأن إسرائيل تثبت من خلال عدوانها هذا أنها تفعل ما يحلو لها وحسب ما تراه هي، دون إعطاء أية أهمية للمجتمع الدولي. مطالبا اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات يومية من قبل حكومة إسرائيل.
في سياق متصل، أصدر الرئيس الفلسطيني تعليماته إلى وزارة الصحة في رام الله بإرسال الأدوية التي سجل نقص فيها جراء العدوان الإسرائيلي إلى قطاع غزة بأسرع وقت ممكن. وأعلن وزير الصحة فتحي أبو مغلي، أن الوزارة أرسلت 15 شاحنة أدوية لمستشفيات القطاع، محملة بالأدوية والمواد المخبرية الخاصة بحالات الطوارئ والأمراض المزمنة.