عاصمة الزيانيين تحتضن معرض “الشدة" التلمسانية بقصر الثقافة تحت شعار “ذاكرة وتواصل"

ينظّم قصر الثقافة عبد الكريم دالي معرضا خاصا ب “الشدة التلمسانية"، تكريما لهذا اللباس العالمي المصنّف من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وذلك في الفترة الممتدة من 4 إلى 24 جوان الحالي، وبمساهمة: صاحبة محل “لالة عروسة اليقين" للسيدتين: طبال راضية وبركات تكريمان.
سيعرف المعرض الذي سينطلق بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال في بدايته حضور فرق فولكلورية في ليلة تخلّلها سهرات فنية إحياء لليوم العالمي للفنان، وكذا تكريمات لبعض الوجوه الفنية البارزة وهذا يوم السبت الثامن ((8 من نفس الشهر.
فيما ستشهد الأيام الثلاث الأخرى على هاش المعرض الطبعة الأولى للطرب الحوزي الأندلسي لفئات الناشئين، حيث سيكون لفرقة “غرناطة وأحباب" وفرقة الشيخ العربي بن صاري حضورا مميزا، وكذا فرقتي رياض الأندلس والموحدية (ندرومة)، بالاضافة إلى سهرة طربية مع جمعية القرطبية وتكريمات خاصة أخرى.
أما عن اليوم الختامي للمعرض، فسيكون مخصصا للشدة التلمسانية، ترافقه سهرة أندلسية مع فرقة “عباس قايد سليمان".
وللعلم، فقد تمّ تصنيف الشدة التلمسانية من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للانسانية بمناسبة الدورة السابعة (7) للجنة الوزارية المشتركة لحماية التراث الثقافي المنعقدة بمقر المنظمة الأممية بباريس، ذلك يوم الأربعاء 05 ديسمبر 2012 بباريس، كونها نتاج حضارات متعاقبة مرّت على مدينة تلمسان، فالقفطان من الحضارة العثمانية والبلوزة من الحضارة العربية، في حين أنّ الشاشية من الحضارة الأندلسية والمنديل من الحضارة القبائلية، بحسب دراسات في علم الاجتماع.إنّ هذا الزي التقليدي يشكّل أحد رموز تراث تلمسان والجزائر، الذي يعود تاريخه إلى ما قبل سقوط الأندلس، حيث كانت ترتديه الأميرات التلمسانيات.