عاصفة ثلجية متوسطة تضرب المناطق الشمالية ل سطيف

اكتست جبال المناطق الشمالية الغربية بولاية سطيف، صباح أمس، حلة بيضاء بسبب تساقط كميات من الثلوج، خاصة في المناطق الجبلية لبوعنداس وآيت تيزي وتالة ايفاسن وبوسلام وقمة جبل مقرس.بدأ التساقط منذ الفجر في العديد من المناطق، بما فيها عاصمة الولاية بدرجة أقل، والتي عرفت العاصفة الثانية لها خلال الموسم الشتوي الحالي، سيما بمناطق الولاية التي يزيد علوها عن 800 متر فوق سطح البحر، ما أدى شلل نسبي في حركة المرور.
وجاء تساقط الثلوج في يوم الاحتفال بالعيد العالمي للغابات الذي يرمز كذلك لبداية الاعتدال الربيعي، ما خلف فرحة لدى السكان الذين استبشروا بهذه الثلوج التي من شأنها بعث الآمل في نفوس الفلاحين من أجل نجاح الموسم الفلاحي بالمنطقة، والذي يعتمد في مجال الري بنسبة جد عالية على ما تجود به السماء.
عائلات قضت ليلة بيضاء...
تقلبات الطقس تتسبب في انهيارات جزئية بالبليدة
عاش سكان البنيات القديمة والهشة بقلب أحياء «الدويرات» و»زنقة الباي» و»الطيب جغلالي» الديورات والقصبة، بقلب البليدة وبوعرفة، ليلة رعب جراء التقلبات الجوية والرياح القوية التي ضربت المنطقة في ال48 ساعة الماضية، جعلتهم يعبرون عن تذمرهم من عدم ترحيلهم وإنقاذهم قبل وقوع كوارث انهيارات خطيرة في أوساطهم.
التغير المفاجئ في حالة الطقس والتي صاحبتها رياح قوية، أجبرت عائلات بالبيانات القديمة، والتي تعود إلى العهد التركي، وفترة التواجد الاستعماري، على قضاء ليلة بيضاء خارج أسوار «بازارات الموت»، خاصة بعد تسجيل انهيارات جزئية في الأسقف والجدران، ما أجبر تلك العائلات على الاحتماء لدى الجيران.
وجددت العائلات المنكوبة دعوتها المسؤولين إلى ضرورة التدخل، وترحيلها في أقرب الآجال، بسبب خطورة الوضع و تهديدهم بوقوع انهيارات في أية لحظة، خصوصا وأن المركز التقني لمراقبة البنايات «سيتيسي»، أخطرهم في قرارات رسمية بخطورة الاقامة تحت أسقف تلك البنايات مع الأمر باخلاء تلك السكنات، بالإضافة إلى أن تلك البنايات باتت سببا في الاصابة بأمراض نفسية وعصبية وعضوية خطيرة، وعدم تحملها لهذه الأوضاع، عدم صلاحيتها للسكن فيها.
وطالب المنكوبون المسؤولين والمنتخبين بتجسيد وعودهم في الإفراج عن قائمة الاجتماعي التي تعرف تأجيلا في كل مرة، في وقت أن أزمة السكن والضيق في البليدة، باتت ظاهرة وأزمة معقدة، يعاني منها المئات من أصحاب طلب الاستفادة من سكنات اجتماعية، وما زاد في حجم تعقيدها عدم توزيع حصص سكنية بالبليدة منذ أكثر من 5 سنوات، رغم أن الحصة الأخيرة بلغت 407 مسكن اجتماعي، تم توزيعها لأكثر من 10 آلاف طالبي سكن.
البليدة: لينة ياسمين