عاد إلى الوطن للاستثمار فربط اتصالات مع مواقع جهادية ملف “قندهار 9” اليوم أمام جنايات قضاء العاصمة

عاد مغترب إلى أرض الوطن بغرض الاستثمار في عدة مجالات بينها الفلاحة والأشغال العمومية، فأصبح متابعا في قضية إرهابية لربطه اتصالات مع مواقع إلكترونية جهادية بغرض الالتحاق بالحدود الأفغانية - الباكستانية لتزويد الخلايا الجهادية هناك بمبالغ مالية معتبرة. وتمكنت المصالح المختصة من إلقاء القبض على “ل. رشيد” المتهم في الملف، بعد مدة من عودته من المهجر إلى أرض الوطن بهدف الاستثمار في عدة قطاعات بينها الفلاحة والأشغال العمومية وبحوزته مبلغ 50 ألف أورو، وهذا مباشرة بعد بيعه جهازه الكمبيوتر المحمول لأحد الدركيين بمليون سنتيم، للاشتباه في تورطه بالانتماء إلى شبكة دولية عنكبوتية تحرض على الإرهاب، لربطه اتصالات عن طريق الأنترنت خلال سنة 2009 بالمدعوة “ل. مليكة” التي تشرف على موقع “أس. أو. أس” منبر “الإسلامي التحريضي”، وعرض عليها فكرة التحاقه بزوجها المتواجد منذ مدة بالحدود الأفغانية - الباكستانية، لتمكينه من مبالغ مالية معتبرة لتزويد خلايا الجهاد هناك، المعلومات التي تمكنت مصالح الأمن من العثور عليها بجهازه للإعلام الآلي المحمول الذي باعه للجمركي. وطردت السلطات الفرنسية “ل. رشيد” من أراضيها في 1999 لتورطه في قضية مخدرات وبعد عودته إلى أرض الوطن، أصبح يستعمل عدة مواقع إلكترونية أطلقه هو على بعض مواقعه الالكترونية بينها “قندهار 9”، المجاهد في اللّه، ربط من خلالها عدة اتصالات مع مجموعة من الأمراء الإرهابيين عن طريق الشبكة العنكبوتية. ونفى المتهم أثناء التحقيق معه ربطه لأي اتصالات مع “أ. التونسي” وبزوجته “ل. مليكة” وكشف بأن جهازه للإعلام الآلي المحمول تعرض للقرصنة، مشيرا إلى أن الرسائل والاتصالات التي تلقاها تزامنت مع شهر نوفمبر 2009 حيث كان الجهاز لدى مصالح الدرك الوطني، موضحا أنه كان يتردد على بعض المواقع الإسلامية بينها المجلس، الساجدين، قرطبة... بهدف تعلم وتلقين عائلته أصول الدين الإسلامي، كون أفرادها لا يتقنون اللغة العربية، مضيفا في السياق ذاته أن رقم هاتفه وصورته وهو يمتطي جوادا، تم وضعها على إحدى الرسائل للاتصال بالمواقع التحريضية. للإشارة، فإن المتهم مزدوج الجنسية، جزائري - فرنسي، تعرض حسابه البنكي بفرنسا للقرصنة وسرقة ألفي أورو منه، وغرّمه البنك، وأشار الشرطة العلمية في تقرير الخبرة التي أنجزتها إلى أن جهازه للإعلام الآلي المحمول يتضمن عدة اتصالات مع مواقع جهادية تحريضية وأمراء منظمات إرهابية، ودخل أرض الوطن في 2007. مجيد مصطفى