عائلة قرين تعاني التشرد وأطفالها يواجهون خطر الاختطاف

تقاسي عائلة قرين ببلدية تيبازة عاصمة الولاية من التشتت الأسري وتهديدات الاختطاف من طرف المنحرفين بسبب أزمة السكن، حيث تعيش هذه العائلة على مستوى غرفة واحدة لا تتعدى مساحتها 09 مترا مربعا، وهي عبارة عن محل تجاري يتواجد على مستوى الطريق الولائي 109 الرابط بين مدينتي تيبازة وشرشال عبر كورنيش جبل شنوة.ومن خلال زيارة "الشروق" لعائلة فايزة قرين الأم التي تحتضن 03 أطفال أكبرهم رميسة ذات 15 سنة وأختها صارة وأخوهم محمد إسلام البالغ من العمر 07 أعوام فقط، حيث وقفنا على المعيشة الضنك التي يندى لها الجبين خاصة وأن العائلة تمضي ليالي على قارعة الطريق دون أدنى شرط للأمن من شرور الخلق والحماية من تهديد الأمراض في مثل هذه الظروف المناخية القاسية ببردها ورطوبتها العالية وتسلل الجرذان داخل تلك الغرفة، هذا الأخير بعد أن كانت من قبل تعيش في منزل مستأجر لمدة 13 سنة وطردوا منه من طرف مالكه بسبب نفاد المال، علما أن الأم تعاني من داء السكري من الدرجة الأولى وتتعاطى الأنسولين وأبنائها الثلاثة يعانون من حساسية مفرطة ومنهم رميسة التي تعاني من آلام حادة على مستوى رقبتها.وكون ربة البيت امرأة وحيدة دون محرم رفقة 03 أطفال لطالما تعرضوا لتهديد الاختطافات والاعتداءات الوحشية والعنف اللفظي من طرف بعض المنحرفين مثلما حدث لابنتها رميسة حسب تأكيد الأم نهاية الأسبوع الماضي لولا تدخل أحد العاقلين، ومع تفاقم الوضع بالنسبة لفايزة وثقل المسؤولية وعسر النفقة اضطرت لتوقيف أبنائها عن الدراسة وترك محمد إسلام عند عائلة قريبة وصارة عند أخرى وبقيت هي ورميسة في تلك الحجرة دون ماء ولا كهرباء وببضع كميات من المؤونة ليقتاتوا منها.ورغم أن عائلة قرين أودعت ملفا لطلب سكن اجتماعي يجمعهم تحت سقف واحد وبعيدا عن تهديدات الشارع وطلبها بإيجاد مأوى محترم لوقت معين إلى حين توزيع السكنات الاجتماعية، إلا أن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا تجاه حالتهم.