الجزائر

عائلات رهائن القراصنة الصوماليين تعتصم بالبريد المركزي


“مصير البحارة 17 بين أيديكم أنقذوهم”، “أعيدوا لي أبي”، و”أبناؤنا في الصومال كم تقدر حياة هؤلاء الشجعان”، هي أهم الشعارات التي حملتها السواعد المرهقة لعائلات الرهائن الجزائريين المحتجزين لدى القراصنة الصوماليين، أمام ساحة البريد المركزي، صبيحة أمسوناشدت العائلات التي كانت مكونة من زوجات وأمهات وأبناء البحارة الجزائريين الذين اختطفوا من طرف القراصنة الصوماليين، رئيس الجمهورية التدخل العاجل من أجل إيجاد حل للمشكل الذي دخل شهره الثامن دون أن تظهر بوادر أي انفراج أو تسوية.
وكانت عائلات الرهائن تجهش بالبكاء وهي ترفع الشعارات، حتى تلفت نظر المارة بساحة البريد، وقد لقيت تعاطفا كبيرا من طرف المواطنين، الذين اقتربوا منهم للاستفسار حول مشكلتهم.
وأكدت العائلات أنها اختارت ساحة البريد المركزي، بدل التوجه لوزارة الخارجية أو رئاسة الجمهورية، لأنها تريد مساندة الشعب لها، سيما وأنها طردت أكثر من مرة عندما حاولت التقرب من الرئاسة للاعتصام.
وكعادتها حاولت الشرطة تفرقة المعتصمين على الرغم من أن عددهم قليل وكانوا يتظاهرون بطريقة جد سلمية، مما ضاعف من علامات اليأس والقنوط على ملامحهم وجعلهم يرفضون الاستجابة للشرطة التي أعادت الكرة من خلال محاولة يائسة لإقناعهم بتغيير مكان الاعتصام والتوجه للجهة المقابلة للبريد المركزي والوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة وهذا قصد تفرقتهم بطريقة ذكية وإرهاقهم.
وأكدت العائلات أن قلقها قد تضاعف أكثر خلال شهر رمضان، حيث “أكد لها أحد الرهائن في اتصال بواسطة هاتف أحد القراصنة الصوماليين، أنهم لا يتناولون أية وجبات طعام محترمة، حيث لا يزودهم القراصنة سوى بكأس من المعكرونة أو الأرز يوميا خلال شهر رمضان، وأشار أن الحالة الصحية لأغلبية الرهائن في تدهور مستمر.
وأبلغ الرهينة عائلته بالجزائر “أنهم يوجهون نداءهم إلى رئيس الجمهورية لحل مشكلتهم، قناعة من الرهائن أنه الشخص الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على مجرى الأحداث، وأوصانا بتجنب التعامل مع الشركة الأردنية لأنها غير مهتمة بالمشكل”.
واستنكرت العائلات عدم مبادرة أي مسؤول جزائري بالقيام بزيارة إلى الصومال أو حتى الأردن لتسوية المشكل، وألقت أيضا باللوم على طريقة تناول وسائل الإعلام العمومية للحدث وتنكرها لصرخة العائلات، ووجهت انتقادات للتمويه الذي مارسته التلفزة عندما ركزت على بيان وزارة الخارجية لتكذيب اتهامات العائلات الجزائرية بغياب أية جهود دبلوماسية لحل أزمة الرهائن.
وأكدت السيدة آيت رمضان أنها تمر بأيام سوداء خاصة خلال شهر رمضان، حيث لم تجد ما تقدمه من تفسيرات لأبنائها الذين لا يكفون عن سؤالها عن سبب غياب والدهم عن مائدة شهر رمضان، كما أن زوجة أحد البحارة الجزائريين أصيبت بشلل نصفي لفقدانها الأمل في انفراج الأوضاع.
واستنكرت عائلات الرهائن عدم اكتراث أي مسؤول جزائري بزيارة إلى الصومال أو الأردن لحل المشكل أو التقرب باستمرار من العائلات لطمأنتهم أو إفادتهم بأهم المستجدات، مشيرة أن الوسيط الوحيد الذي كان يزودهم بالمعلومات قد أغلق خطه بعدما خرج في عطلة. وتجدر الإشارة أننا حاولنا مررا الاتصال بوزارة الخارجية لكن لا حياة لمن تنادي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)