ظهور سندا ولد بوعمامة بشمال مالي

ظهر وبشكل مفاجئ للجميع الناطق الرسمي السابق لأنصار الدين سندا ولد بوعمامة في مالي بعد أن أطلقت السلطات الموريتانية سراحة قبل أشهر. غير أن المفاجئ بحسب مصادرنا من مالي أن سندا ولد بوعمامة أصبح عرابا للوجود العسكري الفرنسي في شمال مالي ويمتدح هذا الوجود العسكري ضد الاسلاميين.وكانت أفرجت السلطات الموريتانية عن الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الدين الأزوادية بعد نحوي عامين من السجن دون أن توجه له أي تهم رسمية ولا أن يقدم للمحاكمة.يذكر أن سندا ولد بوعمامة الذي سلم نفسه للأمن الموريتاني في مايو 2013 كان من بين أهم الشخصيات في حركة أنصار الدين الناشطة في القضية الأزوادية والمقربة فكريا من تنظيم القاعدة.في عز الحرب الفرنسية بمالي رغب ولد بوعمامة تسليم نفسه للجزائر وقال أن الحرب تستهدف الجزائر بالدرجة الأولى ولكن الجزائر كانت قد أغلقت الحدود ولم تلتفت لمطلب سندا مما دفعه للاستسلام إلى موريتانيا بلده الأصلي.في سياق ذي صلة تسلل عدد من الإرهابيين إلى داخل موريتانيا، ونقلت يومية "أخبار نواكشوط" عن مصادر أمنية مخاوفها من تمكن شخصيات متطرفة، توصف ب"الخطيرة" من دخول الأراضي الموريتانية، قبل أيام، حيث تكثف أجهزة الأمن البحث عنهم.وحسب المصدر الإعلامي نفسه، فإن "أحد المطلوبين يعتقد أنه قد دخل من أحد المعابر، وإن بلاغات صدرت لجميع النقاط الأمنية، بضرورة الانتباه واليقظة وتوقيف كل مشتبه به". وعانت موريتانيا كغيرها من الدول العربية من انتشار ظاهرة الإرهاب، حيث تلقت ضربات موجعة ما بين عامي 2005 و2008، حيث قتل الإرهابيون ضباطًا وجنودًا وسياحًا غربيين قبل أن ينجح الجيش الموريتاني في إلحاق الهزيمة بالإرهاب ويسدد ضربات استباقية أفقدت الإرهابيين توازنهم وأبعدت خطرهم عن البلاد.