ظاهرة انتشار الحظائر العشوائية تأخذ منحى خطير بالحراش

تشهد بلدية الحراش تنامي ظاهرة انتشار المواقف العشوائية للسيارات عبر أحياء وشوارع البلدية، وفرض بعض الشباب ”القانون الغاب” على أصحاب السيارات االذين يجدون أنفسهم مجبرون على تحمل أعباء إضافية يوميا تثقل كاهلهم. يشكو سكان بلدية الحراش ومرتادو أحيائها ومختلف الهيئات الموجودة بها من اتساع رقعة انتشار المواقف العشوائية للسيارات بشكل رهيب أضحى يستدعي تدخل الوصاية لصد تجاوزات بعض الشباب من حراس هذه الأخيرة الذين أضحوا يشكلون خطرا على يوميات أصحاب السيارات، وهو الوضع الذي اشتكى منه اصحاب المحلات الذين فقدوا الكثير من الزبائن نظرا لتخوفهم من دفع قيمة 50 دج في كل مرة يودون التوقف بالقرب من المحلات لاقتناء مستلزماتهم، مشددا على ضرورة تدخل المسؤولين المحليين للنظر في هذه المشكلة.وأكد عدد من سكان المنطقة أن المرضى يشتكون من الموقف العشوائي المتواجد بالقرب من مستشفى سليم الزميرلي، والذي يشهد ضغطا كبيرا بسبب ضيقه واحتلاله من طرف بعض الشباب الذين حوّلوه إلى موقف لركن السيارات، مؤكدين أن الكثير من المواطنين يبدون امتعاضهم من هذه الوضعية التي ظهرت كمهنة جديدة لبعض الشباب البطال، إذ أصبح أي شخص يود ركن سيارته في الشارع ملزما بدفع مقابل في ظل غياب الرقابة من السلطات المحلية، مما يجبره على تقبل الوضع وإلا فإنه سيعرض نفسه لمشاكل جمة هو في غنى عنها.وقال احد السكان أن انعدام الأمن هو مشكل آخر يعاني من أصحاب المركبات، نظرا للغياب الفعلي للحراسة من الحراس الذين لا يتحملون مسؤولية أي عملية سطو تتعرض إليها المركبات، ملقيا اللوم على المسؤولين المحليين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء دراسة هذه المشكلة بشكل جدي للقضاء عليها نهائيا من خلال العمل على استحداث مواقف قانونية. من جهته أكد رئيس بلدية الحراش، مبارك عليق، أن مصالح البلدية أحصت 46 نقطة لتوقف السيارات، مؤكدا أنه تم إحصاء الشباب العامل بها لتوظيفهم على مستوى البلدية كحراس نظاميين، وذلك في ظرف الأيام القليلة المقبلة، مطمئنا بهذا الصدد أن عملية التوظيف ستتم حسب الأسبقية بمعنى أن الشباب القاطن بإقليم البلدية هم الأولى بهذا التوظيف.