الجزائر

طولقة في بسكرة



مطالب بإعادة النظر في توزيع السكن الريفي
طالب سكان الأرياف التابعة لبلدية طولقة غرب ولاية بسكرة، السلطات المحلية، بتمكينهم من السكن الريفي ضمن الحصة التي استفادت منها البلدية مؤخرا، مع إعادة النظر في عملية توزيعها، كونها موجهة إلى ممارسي الأنشطة الفلاحية و الرعوية لا غير.
سكان بمناطق السلقة، واد البسباس، المازوشية و لحريشات والمقسم، أكدوا على أنهم يقيمون بعيدا عن التجمعات الحضرية و يعانون من نقص في المشاريع التنموية، خاصة ما تعلق بالطرقات و الكهرباء و غيرهما من المرافق الضرورية، مقابل حاجتهم الشديدة لبرامج تنموية و في مقدمتها السكن الريفي، حيث يقيمون داخل بيوت مصنوعة من جريد النخيل و بقايا البيوت البلاستيكية لا تتوفر على أدنى شروط السكن.
و ناشدوا السلطات الولائية، بضرورة استفادتهم من الحصة المذكورة من السكن الريفي، الأمر الذي من شأنه تحسين إطارهم المعيشي و وقف النزوح نحو المناطق المجاورة و يثبتهم في محيطاتهم الفلاحية، كما سيعيد إعمار الوسط الريفي الذي شهد هجرة كبيرة في السنوات الماضية، إلى جانب إنجاح الخطة التنموية القائمة على الفلاحة بالجهة و التي تعد رائدة في مجال الإنتاج في مختلف الشعب و في مقدمتها تمور دقلة نور ذات الجودة العالمية.
و يأتي مطلب السكان، حسب بعضهم، بهدف تلبية الطلب المتزايد و تحسين إطارهم المعيشي، حيث تم تسجيل عشرات الطلبات للحصول على سكن ريفي في صيغته الجديدة، و هو ما يسمح لهم ببناء سكنات لائقة، في ظل عدم استفادتهم من صيغ سكنية أخرى، كان بإمكانها تغطية نسبة معتبرة من الطلب على السكن.
و أكدوا على أنه و رغم توزيع حصص من السكن الريفي في البلدية في مرات سابقة، إلا أنهم لم يستفيدوا منها كون العملية يشوبها، حسبهم ، في كل مرة الغموض و «غياب الشفافية اللازمة».
كما طالبوا كذلك بإصلاح المسالك المهترئة و التي من شأنها إنعاش الحياة و ضمان حركة التنقل، لاسيما بالنسبة للمركبات التي أحجم بعض أصحابها عن استعمالها ، خوفا من الأضرار التي قد تلحق بها بسبب وضعية الطرقات.
من جهة أخرى، ألحوا على ضرورة برمجة مشاريع تنموية، من شأنها إنعاش الحياة و توفير الضروريات اللازمة، في ظل افتقارهم لها، رغم الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين في مواعيد سابقة.
رئيس بلدية طولقة، أكد في اتصال بالنصر، على أن الحصة الجديدة المتضمنة95 وحدة سكنية، ليس بمقدورها تلبية الطلب المتزايد على ذات النمط السكني و الذي يفوق 4600 ملف، مشيرا إلى أن مصالحه عملت كل ما في وسعها لتلبية بعض المطالب بقرى البلدية على غرار لبداع، لبرش، فرفار وغيرها، مضيفا بأن الآمال تبقى معلقة على بعض الحصص الإضافية، لتخصيص جزء منها لسكان قرى الأرياف المحرومة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)