"طوفان الأقصى" ألهم ريشتي...

أسدل الستار على المعرض الفردي في الفن التشكيلي للفنان محمد الطاهر ومان الموسوم ب "وصية كنعان"، الذي أقيم في قصر الثقافة مفدي زكريا، على هامش فعاليات ملتقى "أدب المقاومة".حمل معرض الفنون التشكيلية "وصية كنعان"، على مدار 15 يوما، ما يقارب 30 لوحة فنية عبّرت عن الوضع الأمني الحرج الجاري في فلسطين، حيث وظّف من خلالها الفنان التشكيلي القدير محمد الطاهر ومان كثيرا من الرسائل التضامنية الهادفة، والداعية لدعم القضية الفلسطينية والتعلق بالوحدة العربية والانتصار للنخوة العربية التي طالما نادت بها الشعوب العربية، وذلك منذ أكثر من سبعين عاما.
وفي تصريح ل "الشعب"، أكد ومان أن اللوحات جاءت في ظرف وجيز، حيث اشتغل عليها تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى"، وتوهّجت قريحته أكثر فأكثر بعد كل يوم من تداعيات الأحداث التي يشهدها قطاع غزة وما جاورها من مناطق.
وأوضح المتحدث قائلا: "تفتحت قريحتي بما لم أكن أتوقعه..مثلما حدث لي في منتصف شهر نوفمبر الماضي، عدت من وهران متأثر بالصور والأخبار المؤثرة التي نتابعها عن غزة الجريحة..فجاءت بأكثر من 30 لوحة، عرضت منها 14 بقصر الثقافة".
وفي ذات الصدد، قال ومان إنّ اللوحات المزينة ب "وصية كنعان" ما هي سوى تعبير عن واجبي الإنساني والأخوي تجاه المعاناة التي يتكبدها أهلنا في غزة وفي كل المناطق التي طالتها آلة الدمار التي يرعاها الكيان الصهيوني الغاصب بدون وجه حق، وأضاف: "كل لوحة تصرخ في وجه الظلم، وتقول له بلغة الفن الثائر من أرض الجزائر بأن فلسطين ستتحرر لا محالة من براثن هذا العدو الجائر".
وعن تفاصيل لوحاته، ذكر ومان بأنه اختار لهذه المجموعة شكلا واحدا عبر عنه بخريطة "فلسطين"، مع اختلاف استعمال الألوان، والتي تحمل تارة ألوانا داكنة وتارة أخرى ألوانا فاتحة، مشيرا أيضا إلى أن كل لوحة مرفوقة ببيت شعري، أبرزها اللوحة التي تصدرت رواق "باية".