الجزائر

طوارئ لضخ أجور 15 مليون جزائري! حريق البريد المركزي يعزل البنوك والبريد وبن حمادي يشكّل خلية أزمة



طوارئ لضخ أجور 15 مليون جزائري!                                    حريق البريد المركزي يعزل البنوك والبريد وبن حمادي يشكّل خلية أزمة
مدير موبيليس ل "الفجر": "الحريق هدّم 15 موقعا للمؤسسة.. وتداركنا الوضع في يومين"
أمر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، بتشكيل خلية أزمة لاحتواء تداعيات حريق البريد المركزي الذي أصاب جزءا كبيرا من الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر الواقعة بالمنطقة، وتسبب في إتلاف البنية التحتية للاتصالات بوسط الجزائر، حيث قام المتعامل العمومي للهاتف النقال ”موبيليس” بتزويد مؤسسة بريد الجزائر ب 800 مفتاح أنترنت ”موبي كونكت” حتى تتمكن من ضخ أجور الموظفين والمتقاعدين في ظل الانقطاعات التي تشهدها الشبكة.
كشفت مصادر من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن الحريق الذي أصاب البريد المركزي يوم الأربعاء المنصرم، تسبب في إتلاف البنية التحتية للاتصالات بمنطقة الجزائر وسط، عبر تخريب الكوابل والألياف البصرية وهو ما أدى إلى انقطاع شبكة الأنترنت، الهاتف الثابت والفاكس لدى آلاف الزبائن وعزل مؤسسات الدولة في مقدمتها قصر الحكومة والمجلس الشعبي الوطني والوزارات المتواجدة بالمنطقة المتضررة كما أدى إلى توقف موزعات البريد والبنوك، وهو ما استدعى بمؤسسة بريد الجزائر إلى الاستعانة ب 800 مفتاح موبي كونكت لضخ أجور 15 مليون مشترك لدى البريد، لاسيما وأن هذه الانقطاعات جاءت مع فترة ضخ الأجور.
وحسب المصادر ذاتها، فإن خلية الأزمة التي نصبها الوزير تشتغل ليل نهار لإعادة الربط بالأنترنت لاسيما وأن الخسائر كبيرة، وأدت إلى توقف معظم المؤسسات المرتبطة بالقطاع على غرار تلف 15 موقعا لموبيليس، منها 14 موقعا تم إعادته للخدمة في اليوم نفسه، وموقع واحد استصلحته المؤسسة بعد يوم من الحريق حسبما صرح به الرئيس المدير العام لموبيليس ساعد داما ل”الفجر”، في حين أن جزءا كبيرا من البنية التحتية لاتصالات الجزائر والخاصة بالألياف عرفت دمارا كليا، لتتضرر أيضا كل من البنوك والبريد بسبب عجزها عن تحويل الأموال في ظل غياب الأنترنت وانقطاع الشبكة.
بن حمادي: ”سنعمم تقنية الأمسان لمنع تكرار سيناريو البريد المركزي”
وكان وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي قد أعلن عن إعادة تشغيل الخطوط الهاتفية والأنترنت على مستوى المركز الهاتفي للعربي بن مهيدي بالبريد المركزي بشكل كلي، يوم أمس، كأقصى أجل، كما قال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام أعضاء غرفتي البرلمان إنه تم الشروع في إعادة تشغيل خطوط الهاتف والأنترنت فور إخماد الحريق بالرواق الأرضي للبريد المركزي، وسيتم ”إعادة تشغيل شبكة الهاتف والأنترنت بشكل كلي يوم الجمعة”، وأردف قائلا ”إن فرق اتصالات الجزائر شرعت فورا في تحويل الخطوط نحو مسالك أخرى كالأبيار وأول ماي بعد إخماد الحريق، ما سمح بإعادة تشغيل الخطوط ذات الأولوية للمؤسسات العمومية مساء الأربعاء.
ولمواجهة حرائق مماثلة، أوضح بن حمادي أنه يتم وضع أرضية جديدة من خلال إدخال تكنولوجيا عقدة الدخول المتعددة الخدمات ”أمسان” التي لا تتطلب استخدام تجهيزات ضخمة على غرار المركز الهاتفي لبن مهيدي.
وأشار الوزير إلى أن الحريق ألحق الضرر بالقناة الصاعدة المتصلة بالطوابق العليا، لذا كان يبدو أن الحريق شب بهذه الطوابق مؤكدا أن مقر البريد المركزي لم يتضرر بتاتا جراء هذا الحريق.
تجدر الإشارة إلى أن الحريق جاء بعد أسبوع من اتخاذ الوزير قرارا بتعريب القطاع وإلزامية اعتماد اللغة العربية في كافة مراسلات وبيانات المؤسسات التابعة له، وهو ما أدّى إلى طرح العديد من التساؤلات في الوقت الذي لا يزال فيه تحقيق الشرطة العلمية مستمرا لكشف ملابسات الحريق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)