طهران وروسيا تنددان بالقرار وإسرائيل تحيي الخطوة الأوربية الاتحاد الأوربي يحظر استيراد النفط الإيراني

حاملة طائرات أمريكية تعبر مضيق هرمز  قرر، أمس، الاتحاد الأوروبي الحظر على النفط الإيراني، بعد ما تمكن سفراء الاتحاد من التوصل إلى ''اتفاق مبدئي''، حسب مصادر دبلوماسية نقلتها الوكالة الفرنسية. ويقضي الاتفاق بإقرار ''الحظر العاجل'' على كل العقود المبرمة مع إيران في مجال البترول. ووضع القرار مهلة انتقالية لفسخ العقود المبرمة سابقا، سوف يشرع في تنفيذها في الفاتح جويلية المقبل.
وشهدت جلسة السفرات محادثات حادة، خاصة مع اليونان التي طلبت مهلة سنة، نظرا لتبعيتها للبترول الإيراني. كما نوقشت البدائل عن النفط الإيراني في المنطقة، معتمدين على المملكة السعودية أساسا. ويشار إلى أن بعض دول الاتحاد (بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا واليونان) تستورد 20 بالمائة من حاجياتها النفطية من إيران.
من جهتها قالت كاثرين آشتون، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية: ''سننتهي من صياغة العقوبات المتمركزة على البنك المركزي والصادرات البترولية، حتى تأخذ إيران عرضنا بجد، وتأتي إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي''. بينما تحدث وزير خارجية بريطانيا، وليام هاغ، عن جملة ''من عقوبات غير مسبوقة''، ضاربا عرض الحائط الشرح الإيراني للتوظيف المدني لبرنامج تخصيب اليورانيوم.
وصفقت إسرائيل للقرار الأوروبي، معتبرة أنه حان الوقت ليفهم الإيرانيون أن ''مواصلة البرنامج النووي'' أضحى غير ممكن، حسب تصريح رئيس الاستخبارات للإذاعة الإسرائيلية. وأثمر الضغط الأمريكي بإخراج شركة ''سونانغول'' الأنغولية للطاقة من إيران. وأكدت ''ساسول'' الجنوب الإفريقية أنها تفكر في الانسحاب من إيران.
وأسرع وزير خارجية روسيا، سرغاي لافروف، إلى إدانة ''العقوبات الأحادية الجانب'' التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي ضد إيران، حيث قال: ''إذا وضعنا عقوبات مشتركة في إطار مجلس الأمن فيجب احترامها''. ولم يصدر أي تعليق عن الصين.   وفي إيران ندد نواب البرلمان بقرار الاتحاد الأوروبي الرامي إلى إصدار عقوبات. واعتبروا أنه لا يمكن تطبيقها لأن أسعار النفط ستلتهب. وقال عضو في لجنة الطاقة، علي عجاني، إن ''الاقتصاد الإيراني لن يتأثر بهذه العقوبات''. وأضاف أنه، في الوقت الراهن، ''نظرا لوضع السوق، بإمكان إيران بيع نفطها لأي بلد (...) فمع إصدار العقوبات سيرتفع سعر النفط على حساب أوروبا والولايات المتحدة''.
على أرض الميدان، عبرت حاملة الطائرات الأمريكية ''يو أس أس أبراهام لنكون'' مضيق هرمز، حيث قامت بعمل روتيني في 22 جانفي، حسب جون كيربي، ناطق باسم البنتاغون. وتحمل ''لنكولن'' 80 طائرة ومروحية، وكانت مرفقة ببارجة ''سان جورج''.  وكشف مصدر من وزارة الدفاع البريطاني للوكالة الفرنسية، رفض ذكر اسمه، أن ''سفينة ''أيتش أم أس أرغيل'' البريطانية، وسفينة فرنسية انضمتا إلى الحاملة ''لنكون'' عند عبورها مضيق هرمز. ويشار إلى أن الحاملة الأمريكية ''يو أس اس جون ستينس'' غادرت الخليج متوجهة إلى غرب المحيط الهادي. فيما حذر الإيرانيون الأمريكان من إرسال حاملة أخرى إلى المنطقة. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، عن تواجد 11 حاملة طائرات أمريكية في منطقة الخليج.