تنطلق هذه الدراسة من فرضية ضعف جدوى اعتماد الترتيب الهجائي في صناعة المعاجم لكونه ترتيبا شكليا لا يراعي ما بين المفردات من ارتباط دلالي وثيق الصلة بطبيعة اللغة، ثم تستجلي الحل البديل فتراه في ضرورة تصنيف المعجم اعتمادا على هيكلة للمدلولات وتستند في ذلك إلى مبادئ الاشتقاق والترادف والتعارض والقرابة الدلالية. وهنا تحضرنا عدة طرق خضعت للاختبار من طرف اللغويين، وهي: الطريقة الشكلية، والطريقة السياقية، وطريقة الحقول الدلالية. وقد تبين من خلال التعريف بها واستعراض مزاياها ومآخذها أن أنجعها هي طريقة الحقول. لاسيما وأنه بوسعها تجاوز ما تتسم به من ذاتية في انتظامها للمفردات دلاليا باستخدام "إجراء" التحليل التجزيئي للمعنى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/06/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - القلي الزبير
المصدر : Revue Des Sciences Humaines Volume 18, Numéro 2, Pages 57-66