- أصدرت مديرية المجاهدين لولاية باتنة بالتعاون مع المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين السجل الذهبي للشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف بولاية باتنة في الفترة الممتدة من 1954 إلى 1962 والذي جاء في طبعة موشحة بألوان العلم الوطني، حسبما علم اليوم أمس من ذات المديرية.و أوضح مدير المجاهدين محليا، الجمعي بومعراف بأنه تم إصدار السجل الذي يعتبر أول عمل تدويني يجمع أسماء شهداء باتنة "على شكل مجلد من الحجم الكبير يروي تفاصيل عن الثورة التحريرية بهذه المنطقة من الوطن التي شهدت إعطاء إشارة انطلاق الكفاح المسلح من منطقة الأوراس بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد ليلة الفاتح نوفمبر 1954".
وأكد ذات المسؤول بأن "الجهود انصبت من أجل أن يتم تقديم السجل في طبعة راقية تليق بمقام وذكرى الشهداء الميامين على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهت فريق العمل خاصة من حيث ضبط الإحصائيات وكذا مختلف المعطيات على اعتبار أن هذه المنطقة من الولاية التاريخية الأولى شهدت أحداثا كثيرة خلال الثورة التحريرية وتحتاج سنوات للإلمام بها".
وقد جاء هذا السجل الذي تم إنجازه في إطار برنامج يهدف إلى تدوين كل ما تعلق بالحقبة الممتدة بين 1954 و1962 من تاريخ البلاد والحفاظ على الذاكرة التاريخية للأمة في 819 صفحة من الحجم الكبير، يضيف المصدر الذي أوضح بأنه احتوى على تفاصيل وافية بالأرقام والمخطوطات عن مراكز التموين والمحتشدات والمستشفيات والمعتقلات ومراكز التعذيب وكذا المعارك.
ويتضمن أيضا، يضيف المصدر إلى جانب التعريف بباتنة عبر التاريخ نبذة عن كل رموز الثورة المباركة من تاريخ الميلاد إلى تاريخ الاستشهاد يتقدمهم الشهيد مصطفى بن بولعيد وبعضا من رفاقه في الكفاح.
وبإمكان متصفح المجلد أن يتعرف على قائمة شهداء الولاية وعددهم 8.910 شهيدا منهم 5.369 شهيدا من المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني و3.541 شهيدا من جيش التحرير الوطني في الفترة الممتدة بين 1954 إلى غاية 1962. وجاءت الوثيقة التي تم تدعيمها بمخطوطات وصور وخرائط لتكون دليلا في يد الباحثين وكذا الطلبة كما أنها ستبقى شاهدا حيا على عظمة ثورة مباركة وتضحيات جسيمة لشعب ضحى بالنفس والنفيس من أجل أن يسترجع استقلال بلاده وسيادتها بالنار والدم، يضيف المتحدث موضحا بأن المبادرة تندرج في إطار برنامج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الذي أقر إصدار سجلات ذهبية لشهداء الثورة التحريرية عبر كل ولايات الوطن من 1954 إلى 1962.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz