طالت الأسِرّة والحنفيات والأنابيب النحاسية تحقيق في سرقات بمركز التكوين المهني بسطيف

ألقت مصالح الأمن، القبض على عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص تورطوا في محاولة سرقة تجهيزات تعود ملكيتها لمركز التكوين المهني بحي بلير وسط مدينة سطيف، حيث تفاجأ سكان العمارات المحاذية للمركز بالجرأة الكبيرة لعملية السرقة التي كانت في وضح النهار وأمام الجميع.
 عرفت عملية القبض على العصابة تفاعلات كثيرة لدى الرأي العام بمدينة سطيف، خاصة وأن المتورط فيها رياضي معروف يدعى''م.ي'' 28 سنة وقائد الفريق الوطني لكرة الماء الذي مثّل الجزائر في بطولة العالم الثانية للجائزة الكبرى التي انعقدت شهر أفريل الماضي في مدينة الدمام السعودية، زيادة على أنه يحمل شهادة تقني في الرياضة ويشرف على تكوين الفئات الشبانية، دون الحديث عن والده الذي ورد ذكر اسمه في القضية بحكم أنه عضو في الإتحاد العربي ورئيس الرابطة الولائية لكرة الماء.
وحسب مجريات التحقيق، فإن مركز التكوين المهني احتضن المشاركين في الندوة الوطنية للتكوين المهني التي احتضنتها ولاية سطيف شهر جوان الماضي والتي شهدت توافد أكثر من 2000 مشارك من مختلف نواحي الوطن، فسارع مركز التكوين المهني إلى تزويد السكنات الوظيفية الجديدة داخل حرم المركز بأسرّة جديدة وما يرافقها من مستلزمات. غير أن أحد أبناء المقيمين داخل المركز اهتدى إلى فكرة بيع أكثر من 10 أسرّة كانت موضوعة بالقرب من الجدار الداخلي للمركز، وتم التفاوض مع أحد أصدقائه الذي اتصل بالمدعو ''م.ي'' وعرض عليه فكرة البيع فوافق على دفع مبلغ 9آلاف دينار عن كل سرير. وحين تم إكمال الصفقة، استدعى هذا الأخير شاحنة لنقل الأسرّة إلى مستودع بحي 1014 مسكن أين كان ينوي إخفائها، غير أن الأمر تم اكتشافه وتم إلقاء القبض على العصابة، فيما أكد المسؤولون عن مركز التكوين المهني بأن أكثر من 16 سريرا يبقى مفقودا، زيادة على الاستيلاء على الحنفيات ومستلزمات كثيرة داخل المركز، حتى أنابيب النحاس تم نزعها وبيعها بحكم أن الحراسة شبه منعدمة بالمركز. وقد تم إحالة ملف القضية على محكمة الجنح بسطيف في انتظار الفصل فيها قريبا .