طالبوا بفتح تحقيق حول استفادة أشخاص دون العشرين إصابات وإغماءات وسط محتجين على توزيع السكن بعنابة

أغلق مئات المواطنين المحتجين على السكن الاجتماعي، نهار أول أمس، كامل طرقات وسط مدينة عنابة، منددين بما أسموه سياسة "الحڤرة" و"تهميش" طلبات السكن التي تقدموا بها منذ عام 1978، وطالبوا بفتح تحقيق حول استفادة  أشخاص دون العشرين من العمر من سكنات. وخرج كل من سكان مدخل الولاية بسيدي إبراهيم، القاطنين أحياء "بلاص دارم" و"لا كولون" و"برمة الغاز" و"5 جويلية" ليتجمعوا في حشد هائل أمام مقر الدائرة، منددين بسياسة توزيع السكن المنتهجة ضدهم. واشترط المحتجون في لائحة مطالبهم الحصول على قرارات استفادة مؤقتة على غرار ما تم القيام به ببعض ولايات الغرب، لإنهاء موجة الاحتجاجات ووضع حد لحالة الاحتقان التي تعيشها الولاية بشكل شبه يومي، مطالبين بمباشرة تحقيقات في استفادات مشبوهة لأشخاص لم يتجاوزوا العشرين من عمرهم، إلى جانب التحري في هويات مستفيدين لا يقيمون أصلا في الأحياء سالفة الذكر، وليسوا أصلا من أبناء عنابة، على حد ما جاء في اللائحة ذاتها. واستدعى هذا الاعتصام تدخل أعداد هائلة من قوات مكافحة الشغب التي فرقت المتجمهرين الذين دخل بعضهم في مواجهات مع عناصر الشرطة، ما خلف إغماءات وإصابات بجروح في صفوف المحتجين، ليتم بعد ذلك غلق معظم طرقات وسط المدينة عن طريق وضع الحجارة والمتاريس وإجبار الحافلات والسيارات على تغيير مساراتها المعتادة باتجاه الأزقة العتيقة لعنابة. يذكر أن هذه  الاحتجاجات كانت قد هزت أيضا بلديات البوني، سيدي عمار وبرحال، حيث تم اللجوء لإغلاق الطرق الوطنية، ما تسبب في شل حركة المرور لساعات قبل تدخل رجال الشرطة والدرك لفتحها أمام المركبات. وهيبة.ع