الجزائر

طالبوا بعدم تأجيره للخواص


تجار الجملة يتساءلون عن مصير سوق "البوليغون"
يعيش تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بقسنطينة، حالة قلق وترقب في انتظار القرار الذي سيخرج به المجلس الشعبي البلدي الجديد بشأن المرفق، بعد حوالي سنة من الاضطراب والاحتجاج خلال فترة البلدية السابقة التي عرضت تسييره على الخواص دون جدوى.
وأفاد تجار من المرفق بأنهم اجتمعوا برئيس الدائرة الحالي قبل دخول السنة الجارية، واستمع إلى انشغالاتهم، حيث اقترحوا ألا تحل المؤسسة العمومية البلدية المسيرة للسوق "ماغروفال"، بشرط أن تتم مراجعة التسعيرة وقيمة الكراء التي تمنحها للبلدية كل سنة، على أن تُرفع مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الماضية، كما تلقوا حينها موافقة مبدئية على مطلبهم. وأوضح محدثونا بأنهم ينتظرون أن تعقد خلال الشهر الجاري دورة بالبلدية من أجل مناقشة الأمر ومعرفة مصير السوق.
أما رئيس اتحادية تجار الخضر والفواكه بالجملة لولاية قسنطينة، فأكد لنا بأن السوق يخلق ما يقارب ألف وظيفة بين مباشرة وغير مباشرة، موضحا بأن مشكلة كراء تسييره للخواص القائمة منذ سنة، أثرت على نشاط الكثير من التجار، فقد أصبحوا متخوفين من المستقبل، كما لم يسمح الأمر للكثيرين بالتفكير في تحسين نشاطهم، في حين أكد لنا بأنهم مازالوا يؤيدون قرار رفع التسعيرة مع الإبقاء على التسيير لفائدة "ماغروفال".
وأضاف محدثنا بأن التجار يطالبون السلطات المحلية بأخذ مقترحهم بعين الاعتبار مع مراعاة الجانب الاجتماعي للسوق، كما قال إنه لا يجب النظر إلى القضية من الجانب الاقتصادي والإداري فقط. ويُذكر بأن عائدات البلدية السنوية من سوق "ماغروفال" لا تتجاوز مائتي مليون سنتيم، حيث قرر المجلس الشعبي البلدي منح تسييره للخواص تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية، بإعادة تثمين ممتلكات الجماعات المحلية، لكن المجلس السابق نظم عدة مزايدات انتهت بعدم الجدوى، نتيجة امتناع الخواص عن التقدم بعروض، كما أن التجار سبق وأن احتجوا مع عمال المؤسسة وأدى ذلك حينها إلى وقوع ندرة في الخضر والفواكه، لأن السوق تعتبر المصدر الأساسي لمئات البائعين بالولاية وخصوصا بأسواق مدينة قسنطينة. سامي.ح
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)