الجزائر

طالبات دالي ابراهيم «2»تحتفلن على طريقتهن



طالبات دالي ابراهيم «2»تحتفلن على طريقتهن
أحيت الإقامة الجامعية للبنات دالي ابراهيم «2» بالعاصمة، ليلة الأحد الذكرى 28 لليوم الوطني للشهيد التي تعد محطة تاريخية تحمل قيما ومبادئا ورمزا تستدعي التوقف عند رسالتها التي تعد عربون وفاء للجزائر في كل الظروف والتحديات.هذا ما أكدت عليه مديرة الإقامة السيدة سميرة زعيمن، قائلة إن الشهداء أكرمنا جميعا وهم مفخرة الجزائر وعماد ازدهارها، ضحوا بأرواحهم لتنعم الأجيال بالحرية، مركزة على ضرورة صون بلادنا بالتمسك بتاريخها والسير على مآثر شهدائها الأبرار.تخللت الاحتفالية نشاطات ثقافية، أشعار، أناشيد، أغاني وطنية و عروض مسرحية، جسدت معاناة الجزائريين إبان الاحتلال الفرنسي الذي مارس كل أنواع البطش والتعذيب والاعتداء على العزل. هي جرائم لا تسقط بالتقادم عند الجزائريين والعالم أجمع عشنا أدق تفاصيلها في سهرة مميزة أعادت إلى أذهاننا صور النضال الذي لم يتوقف من أجل الوطن وتضحيات كتبت بالدم.في مسرحية «الحب والحرب»جسدت طالبات الإقامة أدوارا مختلفة أبطالها مجاهدان حملا السلاح، أحدهما أصيب برصاص الاحتلال لتسعفه فتاة أحبها ولطالما حلم بخطبتها غير أن قدر الاستشهاد كان الأقوى، ليصدم رفيقه باعتداء عسكري فرنسي على خطيبته أخت الشهيد، تعهد بالثأر لحماية الشرف وتحرير الجزائر فكان له ذلك.زغاريد الحاضرات على الشهداء لم تنقطع منذ بداية الاحتفال، دموع أخريات تحبس الأنفاس على أرواح من ضحوا في سبيل الجزائر وكرامة شعبها، هي صور لواقع صعب عاشه آباؤنا، أجدادنا وأمهاتنا، مهما حاولنا تجسيده على الخشبة، نعجز عن وصفه. إنها شهادة سفيان زياط عضو جمعية جيل الأرباع لولاية الأغواط، المشرف على تنظيم لوحات الفن الرابع. جرى كل هذا في جو ملحمي بحضور مسؤولين محليين على غرار رئيس بلدية بن عكنون كمال بوعرابة، الذي اعتبر المبادرة تحمل دلالات ذات معنى للحضور وللطالب.من جهته، كمال حمزة رئيس بلدية دالي إبراهيم، أكد أن 18 فيفري هو يوم كل الجزائريين للتذكير بالماضي وعدم نسيان التاريخ .زاد من حرارة الاحتفالية تكريم المشاركات في العروض المسرحية، وضيوف الشرف، وخرج الجميع مفتخرين ببطولات شهداء الثورة الجزائرية مقتنعين بأن ذكرى يوم الشهيد هي الرابط الذي يجمع الأجيال ويقوي حرارة الالتفاف حول الوطن المفدى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)