الجزائر

''طائر الحبار يصطاده أشخاص محميون أمنيا'' حسب مدير مشروع حماية الطائر في ولاية البيض كيث سكوتلاند



كشف مدير مشروع حماية طائر الحبار في ولاية البيض، كيث سكوتلاند، أن من بين ما يهدد هذا طائر الحبار بالانقراض في الجزائر، هو الصيد المنظم الذي يستفيد أصحابه من حماية أمنية حالت دون معرفة هوية ولا جنسية هؤلاء الخارجين عن القانون.
وأوضح مدير المشروع الذي يموّله مركز الإمارات لتكاثر الطيور والمحميات التابع للوطنية القابضة الإماراتية، بمناسبة تنظيم عملية إطلاق 100 طائر حبار، أمس الأول، بمحمية متواجدة بولاية البيض، أن التهديدات التي يتعرض لها هذا الطائر متعددة وتتمثل في إزعاج الماشية والحيوانات الضارية وكذا الصيد.
وأكد المتحدث أنه لاحظ نوعين من صيد الحبار في الجزائر خلال عمله في محمية البيض، رغم أن قوانين الدولة تمنع هذا النشاط منذ سنة ,2006 وإن كان النوع الأول مرتبطا بصيد عشوائي يرتكبه سكان المنطقة، فإن مدير المشروع، البريطاني الجنسية، شدد على أنه عاين صيدا منظما. وفي رده على سؤال حول هوية مرتكبي هذا النشاط غير الشرعي، قال سكوتلاند إنه يستحيل التقرب من هؤلاء على اعتبار أنهم محاطون بحماية أمنية ''منعتنا من التعرف على هوياتهم وجنسياتهم''. وأضاف أن هيئته طلبت استفسارات من المديرية العامة للغابات الشريكة في المشروع.
من جانبه، فند المدير العام للغابات، محمد نوال، أي معلومة عن صيد للحبار ينظمه خليجيون في الجزائر. وأضاف أنه لم يلاحظ أي نوع من هذا الصيد، وكل ما يتم ترويجه هي روايات لا أساس لها من الصحة، على الرغم من أن رجال الدرك المرافقين للوفد الصحفي المرسل إلى عين المكان لمعاينة عملية إطلاق 100 طائر حبار، أكدوا ''أن قطريين أقاموا، في مكان غير بعيد مسمى البنود، مخيما لاصطياد الحبار''.
وتتواجد مخيمات هؤلاء القطريين بالقرب من البيوض أولاد سيدي الشيخ، ولا تبعد أيضا عن المحمية التي يموّلها مركز الإمارات لتكاثر الطيور والمحميات، المتواجد على بعد 120 كيلومتر جنوبي ولاية البيض، في منطقة معروفة باسم الزبوج. وتتربع محمية الحبار ذاتها على مساحة 50 ألف هكتار من مجمل مساحة ولاية البيض المقدرة ب7 ملايين هكتار. وستشهد هذه المحمية، خلال ما تبقى من السنة الجارية، إطلاق نحو ألف طائر حبار في إطار عمليات إعادة إعمار المنطقة به، بعد عملية ناجحة العام الماضي أطلق خلالها 560 طائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)