ضم الأراضي الفلسطينية يعني القضاء على كل فرصة لتحقيق السلام

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل جزئي أو كلي، يعني القضاء على كل إمكانية للتوصل إلى اتفاق السلام ويضع حدا لتحقيق مبدأ "حل الدولتين".
وقال عريقات، خلال محاضرتين ألقاهما عن بعد لجامعتي "فورد ثانكينغ" البريطانية وجامعة "هارفارد" الأمريكية، أنه نقل رسائل رسمية من الرئيس، محمود عباس إلى عدد من رؤوساء دول العالم، حثهم من خلالها على عدم السماح لحكومة الاحتلال تنفيذ مخطط "الأبارتيد" والضم الذي شرعت في تجسيده في الضفة الغربية والقدس الشريف ومنطقة الأهواز في تكرار لسياسات الاستيطان التي انتهجها نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا. كما طالب المسؤول الفلسطيني من خلال هاتين المحاضرتين، بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، بهدف إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية ، وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأعاد عريقات التأكيد على تمسك الدول العربية دون استثناء بمبادرة السلام العربية، وقال "أن الحديث عن اعتراف أي دولة عربية بالقدس الشرقية وبالحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة عاصمة لإسرائيل، أو القبول بتصفية القضية الفلسطينية، يبقى مجرد أوهام".
وأضاف أن "فريق العمل المحيط بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تأكد أن تغيير مرجعيات عملية السلام وإلغاء القانون الدولي أمرا غير ممكن، إن لم يكن مستحيلا، وأن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، والتمسك بالقانون الدولي، تبقى نقطة الارتكاز لصناعة السلام، والذي أكد عليه البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب نهاية الأسبوع الماضي.