الجزائر

ضمن قافلة وطنية للتخييم والسياحة الخضراء: ألف متطوع لغرس 2000 شجرة بغابة المريج بقسنطينة



عرفت الطبعة الخامسة لتظاهرة التخييم الوطني، التي انطلقت الخميس من المركب الرياضي الشهيد حملاوي بقسنطينة، مشاركة قياسية لأزيد من 1000 متطوع ممثلين لمؤسسات الشباب والرياضة و جمعيات المجتمع المدني وطنيا، شاركوا في عملية غرس أزيد من 2000شجرة من مختلف الأصناف، بغابة ذراع الناقة بالمريج، وذلك على مدار ثلاثة أيام كاملة .برمجت التظاهرة في إطار الاحتفال بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر وجاءت بتنظيم من مديرية الشباب و الرياضة لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع جمعية الفنك النوميدي، وهي مبادرة وطنية حملت شعار " السياحة الخضراء من أجل المحافظة على البيئة"، ميزتها قافلة كبيرة مكونة مما يزيد عن خمس حافلات ضمت متطوعين من 34 مؤسسة من مختلف الولايات، وقد أشرف على انطلاقها والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، الذي أكد بالمناسبة، أن الولاية بحاجة إلى حماية و تقوية رئتها البيئية عبر مضاعفة عمليات التشجير و الغرس داعيا كل الهيئات للتجند لتحقيق هذا المسعى.
وحسب سعيداني كمال، ممثل مديرية الشباب و الرياضة بالولاية، فإن عملية التشجير تندرج ضمن البرامج الكبرى للمديرية، وقد عرفت حشد متطوعين من 12 بلدية، إلى جانب مشاركين من 40 ولاية، وجاءت بالتنسيق مع جمعية الفنك النوميدي بقسنطينة، وهذا لأجل تكريس ثقافة السياحة الخضراء للمحافظة على البيئة، عبر التخييم لثلاثة أيام كاملة في غابة ذراع الناقة بالمريج، أين تم غرس ألفين شجرة اختيرت أصنافها بالتنسيق مع محافظة الغابات لتتناسب و طبيعة المنطقة.
من جانبه، أكد عمار بقة، رئيس جمعية الفنك النوميدي، بأن قافلة التخييم والتشجير والسياحية البيئية، باتت تحظى بصدى واسع وطنيا، وأن عدد المتطوعين و المنخرطين فيها يزيد خلال كل طبعة، حيث وصل عدد المسجلين على القائمة الإلكترونية للمخيم إلى 1000 مشترك، دون احتساب المتطوعين للتشجير فقط.
موضحا بأن الهدف منها توعوي بالدرجة الأولى و يندرج في إطار تكريس السلوكيات الصديقة للبيئة ناهيك عن الشق السياحي و استغلال الفضاءات الغابية للتخييم والاستكشاف و الاستغوار، إذ تعرف كل طبعة حسبه، برمجة حملات تحسيسية و مبادرات خيرية تطوعية لإحياء روح التضامن لدى فئة الشباب، كما تنتهي عادة بدورات تكوينية نوعية.
وقال أعضاء بجمعية الفنك النوميدي، إن الطبعة الخامسة تحمل أهدافا مختلفة أهمها، استخلاف الغطاء النباتي الذي أتلفته الحرائق و زيادة عدد المنخرطين في المخيم الوطني، ناهيك عن تنظيم عمليات تحسيسية وتربوية واجتماعية، وترقية السياحة الشبانية، وإحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر و التحضير لليوم العالمي للتطوع، قصد تنمية الروح الوطنية في أوساط الشباب، و استقطابهم بشكل أكبر للمشاركة في الأعمال التطوعية كالغرس وحماية البيئة والمحيط، و هذا في إطار خدمة الوطن و المجتمع و استغلال أمثل لطاقات الشباب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)