الجزائر

“ضغوطات من واشنطن على بوتفليقة لتبديد مخاوفه من التدخل العسكري" هكذا قرأت الصحف الأمريكية زيارة هيلاري إلى الجزائر



“ضغوطات من واشنطن على بوتفليقة لتبديد مخاوفه من التدخل العسكري
أولت الصحف الأمريكية المساعي الرامية إلى دفع الجزائر، لقبول ودعم قرار التدخل العسكري أهمية كبيرة وتصدرت صفحاتها اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الأمريكية بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى أن ضغطا دبلوماسيا من واشنطن لإقناع الجزائر بالاستجابة لقرار مجلس الأمن.
وذكرت صحيفتا “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” أن أمريكا انضمت، أول أمس، إلى فرنسا في إطار حملة ضغط دبلوماسية لكسب دعم دولة الجزائر في قرار التدخل العسكري في شمال مالي، حيث تشن جماعات مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة حملات إرهابية، تراها الإدارة الأمريكية بمثابة التهديد الخطير على الدول الأخرى.
وأوضحت الصحيفتان الأمريكيتان، في تقارير أوردتهما على موقعيهما الإلكتروني، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سعت خلال اجتماعها مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في العاصمة الجزائرية، إلى دفع الجزائر لتأييد القرار لاستعادة الأمن المتدهور في مالي منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المالي توماني توري، وانسحاب الجيش النظامي من الشمال في مارس الماضي، وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن كلينتون لم تستطع بشكل فوري إقناع الرئيس الجزائري بخطة تدعيم التدخل العسكري في مالي حيث أنه يشعر بالقلق والخوف من تداعيات هذا التدخل. وقالت كلينتون، في ختام لقائها مع بوتفليقة، “كانت لنا محادثات معمقة جدا حول الوضع في المنطقة وخاصة في مالي، واتفقنا على متابعة المحادثات على مستوى الخبراء وبمشاركة الأطراف الفاعلة في المنطقة ومنظمة الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حل لهذه المشاكل”.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تسعى لإبرام اتفاق مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، كبداية لجولة دبلوماسية إلى دول البلقان.
ومن المنتظر أيضا أن يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، دولة الجزائر في ديسمبر المقبل بهدف وضع اللمسات الأخيرة لدعم إقليمي لقرار التدخل العسكري في وقت لاحق من 2013. ونوّهت الصحيفة بأن أية قوة دولية مقترحة لمواجهة المسلحين في مالي تعتبر عملية مستحيلة بدون الدعم الجزائري إلا أن الجزائر يبدو أنها مترددة إزاء الموافقة على الانضمام لتحالف من هذا القبيل حيث من الممكن أن تطيح هذه القوات بالمسلحين المتطرفين من مالي وتعيدهم إلى الحدود مع الجزائر.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن بوتفليقة لم يوافق “بشكل ملموس” على تدخل عسكري أفريقي في مالي كما لم يعارضه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)