ضغط كورونا يجبر المصالح الصحية على تسريح عشرات المرضى بمستشفيات جيجل

يتواصل غلق المزيد من المصالح والأقسام الحيوية بمستشفيات جيجل الثلاث وذلك من أجل استقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد في ظل الإرتفاع المتزايد للإصابات على مستوى اقليم عاصمة الكورنيش . فبعد اخلاء عدد من الطوابق وتخصيصها للمصابين بالفيروس وغلق بعض المصالح الحيوية على غرار مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى الطاهير جاء الدور على مصلحة الجراحة بذات المستشفى والتي تقرر غلقها هي الأخرى وتحويلها كجناح لإستقبال المصابين بفيروس كورونا بعد امتلاء كل الأجنحة المخصصة لهذه الفئة الأمر الذي سيؤثر حتما على عملية التكفل بالمرضى العاديين الذين يوجهون في العادة الى هذه المصالح بكل ما قد يترتب عن ذلك من أزمة صحية قد تكون لها عواقب كارثية على هؤلاء خصوصا وأن ذات العملية يشهدها كل من مستشفيي جيجل والميلية حيث تم اغلاق عدة مصالح بهذين الأخيرين كما تم اخلاء عدة طوابق وأجنحة بالمستشفيين المذكورين ما أثر بشكل سلبي على عملية التكفل بالمرضى العاديين ومنحهم العلاجات الضرورية بدليل أن بعض المرضى تم اعادتهم الى بيوتهم بعد ساعات من نقلهم الى هذه المستشفيات نظرا لعدم وجود اسرّة ينامون عليها رغم وضعهم الصحي الحرج . ولم يتوان المتابعون للشأن الصحي بجيجل في دعوة السلطات الصحية الى الكف عن عملية غلق المصالح الحيوية بمستشفيات الولاية والإسراع في التفكير في حلول أكثر نجاعة تراعي مصلحة جميع المرضى من خلال تحويل المصابين بالفيروس الى الفنادق وحتى الإقامات الجامعية الفارغة عوض تحويلهم الى بعض المصالح الحيوية بالمستشفيات ومن ثم حرمان مئات بل آلاف المرضى من العلاج بدعوى غلق هذه المصالح طالما أن تواصل الأمور على ماهي عليه سيضع حياة هؤلاء المرضى في خطر وقد يتسبب في موت الكثيرين بأمراض أخرى غير الكورونا .