ضعف الاعتماد على الذكاء الاقتصادي عطّل إحداث تنمية شاملة

دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول الذكاء الاقتصادي ومتطلبات التنمية، إلى البحث عن الحلول لتفادي الأزمات الاقتصادية والرفع من الصادرات خارج المحروقات، من خلال اعتماد نظام الذكاء الاقتصادي في إحداث نهضة تنموية شاملة.
وذكر المتدخلون في اللقاء المنظم، أمس، من طرف قسم العلوم الاقتصادية بجامعة عنابة، أن العديد من المجتمعات والمؤسسات تفطنت لخطورة التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم، من حيث هيمنة التنافسية الاقتصادية التي تعتمد على استخدام المعلومة، ما جعل تلك المجتمعات والمؤسسات تتحكم في المعلومات وتحسن إدارتها، وهو أمر سمح لها بتفادي الأزمات الاقتصادية والنجاح في مختلف جوانب النشاط الاقتصادي، وفرض نفسها على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد الخبراء أن الذكاء الاقتصادي باعتباره مجموعة متناسقة من نشاطات البحث، المعالجة، النشر وحماية المعلومة الإستراتيجية، يحتل مكانة مرموقة في أنشطة الدول والحكومات والأفراد، وهي طريقة مبتكرة، اعتمدها اليابانيون في الجمع بين الوسائل العامة والخاصة خدمة للاقتصاد المحلي والتي عمل بها الفرنسيون والأمريكيون ونجحوا في ذلك.
وانتقد مشاركون أجانب عدم اعتماد الجزائر على الذكاء الاقتصادي في إحداث نهضة شاملة باستغلال مقدرات الأمة في مختلف جوانب الحياة، كما هو الحال بقطاعات الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأشغال العمومية، الفلاحة والصيد البحري، السياحة والحرف التقليدية، الاتصالات وتكنولوجيا الإعلام، البحث العلمي وجلب الاستثمارات الأجنبية.