الجزائر

ضرورة تطهير العقار الفلاحي لتطوير وعصرنة القطاع بالجلفة



أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, عبد القادر بوعزقي, يوم الأربعاء بالجلفة على ضرورة تطهير العقار الفلاحي في سبيل تطوير و عصرنة القطاع بهذه الولاية السهبية.وفي محطته الأولى من زيارته للولاية التي تدوم يومين و استهلها مساء اليوم بوقوفه على نشاط مستثمرة فلاحية خاصة بتربية الدواجن ببلدية عين وسارة (100 شمال الولاية) حيث تابع كذلك عرضا مفصلا حول وضعية القطاع الفلاحي بالولاية أوضح الوزير انه "لا يمكن تطوير و عصرنة القطاع و جعله حديثا يساير الركب ما لم يتم تطهير العقار الفلاحي من كل جوانبه و جعله في خدمة التنمية".
و قال أن "المساحة الصالحة للزراعة بهذه الولاية و التي تفوق 374 هكتار تجعل منها ضمن الولايات القلائل التي بها مساحة شاسعة مؤهلة للزراعة و يمكن استغلالها للانتاج الفلاحي" مشيرا الى ان المساحة المنتجة بهذه الولاية لا تفوق 150 و 160هكتار و التي غالبها ما هي موجهة لزراعة الحبوب التي تعتمد على الأمطار الموسمية.
و لتطهير العقار الفلاحي بالولاية و بغية استغلال المساحات غير منتجة قال الوزير انه "يجب ان تؤخذ المسؤولية محليا في حين أننا على المستوى المركزي نقف و نشجع السلطات المحليات عندما يتعلق الامر بالتحكم في العقار الفلاحي".
و أضاف "نأمل من السلطات المحلية ان تأخذ هذا الملف الهام محمل الجد باعتبار ان البرامج و كل الميكانيزمات موجودة و موضوعة للأخذ من النصوص القانونية و القرارات الوزارية المشتركة كما ان اللجان الولائية المكلفة بتسوية العقار الفلاحي متاحة لها الحلول لكل الوضعيات التي قد تصادفها في عمل التسوية".
و أردف الوزير ان "التسوية يقصد بها التحويل من حق الانتفاع الى حق الامتياز او لأولئك الذين يستغلون الاراضي و يثبتون تواجدهم أو الذين استفادوا من الحيازة في الاستصلاح الى الامتياز لإنشاء مستثمرات فلاحية و باستغلال كل هذه الأراضي و تسوية وضعيتها يمكن التحكم في مستقبل الفلاحة".
و بعدما اشاد الوزير بريادة الجلفة في مختلف الشعب الفلاحية على غرار اللحوم الحمراء التي احتلت المرتبة الاولى على المستوى الوطني من حيث الانتاج السنة الفارطة, اكد ان التزام مصالحه بهذه الولاية لتوسيع المساحات المسقية وبلوغ 60 ألف هكتار خلال السنة الجارية, علما انها تقدر حاليا ب43هكتار, "تحد و رهان اخر سيساهم في ازدهار القطاع و جعل الولاية نموذجا يحتذى به".
و في محطته الثانية ببلدية القرنيني (90 كلم شمال الولاية), استمع السيد بوعزقي الى شروحات تفصيلية حول انشاء احواض حليب ومصنع لتحويل هذه المادة و مشتقاته سيمكن من توفير 153 مليون لتر في السنة و سيحوي عند اتمامه كليا زهاء 20 ألف بقر حلوب, علما انه حاليا يضم في مرحلة تجريبية زهاء 180 رأس بقر.
و بعين المكان لاحظ الوزير ان المشروع المندمج لتربية الابقار الذي يتربع على مساحة ألفين هكتار جد ضئيل بالنظر لأفق هذا الاستثمار في انتاج الأعلاف و توفير الحليب و الذهاب إلى توفير مسحوق الحليب, مشيدا في السياق بهذا الاستثمار الذي يدخل في إطار المحاور الاستراتيجية الكبرى و تحقيق الاكتفاء الذاتي.
للإشارة سيواصل الوزير زيارته للولاية غدا الخميس بإشرافه ببلدية دلدول على لقاء مع الموالين و زيارته لمشاريع أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)