ضرورة بناء اقتصاد متحرر من الموارد الطاقوية

أكد مشاركون في تظاهرة أكاديمية حول موضوع “بدائل النمو والتنويع الإقتصادي في الدول المغاربية ...بين الخيارات والبدائل المتاحة” الذي إفتتحت أشغالها أمس بالوادي، على ضرورة إستحداث آليات مدروسة كفيلة بتحقيق تنويع إقتصادي بالبلدان المغاربية تساهم في التخلص من هيمنة الموارد الطاقوية.وأوضح رئيس الملتقى الدكتور أحمد نصير في تدخله أن معاناة البلدان المغاربية من أحادية الإنتاج الذي أفرزته هيمنة الموارد الطاقوية على إنتاجها ومواردها المالية وتجارتها الخارجية أصبح يفرض و''بحدة'' التفكير الجدي في تطوير وتنويع مصادر النمو والإنتاج من خلال إيجاد أطر وبدائل أخرى للحد من هذه الإختلالات.وأشار أن تذبذب أسعار الموارد الطاقوية التي تعتمد عليها إقتصاديات هذه الدول أفرز تراجعا ‘'رهيبا'' في مستوى التبادل التجاري مما يتطلب بحث سبل تنويع إقتصاد البلدان المغاربية لاسيما الإقتصاد الوطني من خلال وضع إستراتيجية تنموية ناجعة تضمن بناء إقتصاد متحرر من الموارد الطاقوية. وترتكز المداخلات العلمية لأساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن في هذا اللقاء الذي تحتضنه جامعة الشهيد حمة لخضر على مدار يومين على دراسة المعوقات التي تحول دون تحقيق تنويع إقتصادي ناجع بالبلدان المغاربية وذلك من خلال تقديم خيارات بديلة للإستثمار في مجالات حيوية أخرى سيما منها الفلاحة والسياحة. وسيتم التطرق في هذا الصدد إلى عدة محاور تتعلق بالنمو والتنوع الإقتصادي ومؤشرات قياس وتشخيص الواقع الإقتصادي والخيارات والبدائل المتاحة ورؤية إستشرافية للمستقبل القريب والمتوسط عرض تجارب دولية في النمو والتنويع الإقتصادي ومحاولة الإستفادة منها كما أوضح المنظمون.تجدر الإشارة أن هذا الملتقى تنظمه كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي بالتعاون مع مخبر النمو والتنمية بالدول العربية وبالتنسيق مع الفرع الولائي لجمعية التسويق والتنمية الجزائرية بالوادي.