الجزائر

صوماليون على مائدة إفطار " جزائر الخير " في رمضان



لا زال العمل الخيري يغطي جميع أنحاء التراب الوطني خاصة و نحن نعيش حلاوة شهر رمضان، شهر الخير والبر، ومن بين الجمعيات التي تسهر على المبادرة و الدوام على مظاهر التعاون والتكافل الاجتماعي بالوطن، جمعية جزائر الخير، التي سبق وأن تتبعت "الجزائر الجديدة" برنامجها الرمضاني ، وهي الآن تنقل ما حققته من إنجازات خيرية بكل من ولايتي عنابة والجلفة .لا زالت جمعية "جزائر الخير" تسعى للاحتفاظ بالصدارة في العمل الخيري بمختلف ولايات الوطن، حيث كان نشاطها بكل من ولايتي عنابة و الجلفة غنيا بالمبادرات والنشاطات الخيرية المتعددة، والتي قامت بها في إطار برنامجها الخيري الذي سطرته خصيصا للشهر الفضيل ، والذي ضمنته 10 أسهم طبقتها تحت شعار "الإحسان للغير في شهر الخير" .
هذا و لم تتأخر جمعية جزائر الخير في تحقيق نشاطها الرمضاني بولاية عنابة، حيث قامت في إطار برنامج قفة رمضان (مشروع قفة المحتاج) ، بالتكفل بما يزيد عن ال 500 عائلة من الفقراء يوميا، مع الحرص على حفظ كرامة هذه الأخيرة .
ولقد استندت ذات الجمعية في إنجاح هذا المشروع بجرد قوائم العائلات المحتاجة و المعوزة كي تضمن إيصال المعونات لكل البيوت المستحقة فعلا لهذه الإعانة ، و في أمس الحاجة للمساعدة .
و موازاة مع ذلك، فلقد تكفلت ذات الجمعية بختان الأطفال الأيتام بعنابة، في جو عمّته البهجة و السرور التي ظهرت جليا على وجوه كل من اليتامى و عائلاتهم، و للإشارة فإن المكتب الولائي لعنابة لم ينسى إضفاء لمسة تربوية ودينية التي عودت جزائر الخير محبيها عليها، حيث أقامت جملة من المسابقات من بينها مسابقة بلال لأحسن آذان ، والتي تجري هذه الأيام ، ولقد وعدت الجمعية المتفوقين فيها بجوائز قيّمة للغاية .
أما فيما يخص ولاية الجلفة، فلقد تميزت نشاطات الجمعية فيها بالتنوع و التكثيف، و يظهر ذلك من خلال مبادراتها العديدة التي أدمجتها الجمعية ضمن برنامجها الرمضاني الجديد، تتمثل في وجبة الفطور الساخن، التي يقوم أعضاء الجمعية المتطوعين بتوزيعها على أكثر من 150 عائلة يوميا ، لحظات قليلة قبيل الإفطار، و تمس هذه العملية كافة الأحياء و البيوت المشتملة على عائلات معوزة و محتاجة، كما استفاد من هذا النشاط أيضا ، شريحة الأفارقة الصوماليين، الذين تركوا وطنهم وهاجروا إلى الجزائر ، سعيا لتحسين ظروف العيش ، إذ قامت الجمعية في عملها بالتنسيق مع السلطات المحلية، بتخصيص موائد للإفطار بساحة وسط المدينة، فيما تم تجسيد مشروع توزيع الوجبات عبر الطرق ، و الذي يستفيد منه مستعملو الطرقات السريعة والنائية ، الذين يدركهم موعد الإفطار بعيدا عن المدينة.
ولقد تم تسخير بولاية الجلفة دائما، العشرات من شباب الجمعية الخيرية التواقين للعمل الخيري و التطوعي، الذين يجوبون أحياء و شوارع المدينة لرصد المحتاجين و الفقراء ، و التثبت من مستوى احتياجات هذه العائلات الفقيرة ، كما عرفت أيضا تنافس العديد من الشخصيات المثقفة على المشاركة لأخذ دورهم في العمل التطوعي .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)