صديقه الموسيقي سعد الدين الأندلسي يحكي ذكرياته معه

كرّم برنامج "حكاية نغم " عبر أمواج إذاعة مونت كارلو الدولية خير الدين صاحبي أو"ديدين" كما يناديه المقربون، هوذلك الموسيقي الجزائري الذي أصابه رصاص الإرهاب في اعتداءات باريس يوم الجمعة المنصرم الموافق الثالث عشر من نوفمبر، فأرداه قتيلا في أحد شوارع باريس وفجع فيه أهله وأصدقاؤه وكل من عرفوه.ضيف البرنامج هوصديقه الموسيقي والمغني الجزائري سعد الدين الأندلسي الذي تحدث عن خير الدين الإنسان والفنان.كان خير الدين صاحبي طالبا في المرحلة الثالثة في جامعة السوربون في قسم علم موسيقى الشعوب، وكان شغوفا بالموسيقى الأندلسية الجزائرية يعزفها بأنامل رقيقة رشيقة على أوتار كمانه ويغنيها بنبرة صوت تعكس حذقه وخجله في نفس الوقت.هوابن مدينة رويبة ذوالتسعة والعشرين ربيعا، هاجر إلى فرنسا لتحقيق حلمه في تعميق دراساته الموسيقية وبداية مشواره الفني لكن أيادي الغدر لم تمهله الوقت للقيام بذلك.اسمه خير الدين صاحبي وكان اسما على مسمّى لأنه كان صديق الجميع، ليّن الطبع، دافئ المعاملة ومريح الرفقة.رحل خير الدين وبيده كمانه حين كان خارجا من إحدى البروفات مع جمعية الحمراء للموسيقى الأندلسية. واقترح عليه زملاؤه اصطحابه بالسيارة لكنه رفض معبّرا عن رغبته في المشي على قدميه في شوارع باريس وشجعه على ذلك الطقس الجميل، أوبالأحرى ناداه أجله.رحل خير الدين وترك الأسى في قلوب كل من أحبّوه وحفظوا له إلى الأبد صورة الصديق الصّدوق والابن البارّ والجار الطيب رحل ديدين وذكّرنا موته أن الإرهاب لا يفرّق بين الأجناس والألوان والأديان.