الجزائر

صدور كتاب حول الشخصية الفذة للأمير عبد القادر من توقيع حفيده



إزدانت رفوف المكتبة الوطنية بكتاب جديد صدر حديثا عن دار فكر "كوجيتو" عنوانه "الأمير عبد القادر، من المؤمنين رجال" لمؤلفه الأمير خالد الجزائري أحد أحفاد الرجل "الأمة"، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ويعد إضافة متميزة يقع في 64 صفحة يضم جواهر وفرائد صاغها صاحبها بأسلوب سهل وأنيق وواضح ودقيق.خليل عدة
جاء على الصفحة الخلفية للكتاب منقوشا كجوهرة خالدة في جبين الزمان تحدث عما مثله الأمير ولا يزال، في قوله مخاطبا "إذا جاءني من يريد معرفة درب الحقيقية سوف أقوده من غير مشقة نحو الحقيقية، سأفعل ذلك ليس بغرض دفعه لاعتناق أفكاري لكن قصد إظهار الحقيقية أمام عينيه".
يقول الناشر في مقدمته "أن لقاء حفيد الأمير كان بمثابة شعلة فتحت لي باب ذكريات طفولتي المدرسية أين كنت اصغي باهتمام إلى المعلم وهو يسرد وقائع ثورات وبطولات الأمير البطل، الذي كان ولا يزال رمزا للشهامة والبطولة والرجولة، ونحن اليوم نتأسف لسماع ما يناقض ذلك ونتصدى لكل من يلقي في عقول الجيل الناشئ الجديد ما يشوه صورة الأمير عبد القادر. نتصدى لهم بالحقائق والأدلة أن يأتوا ولو بدليل واحد على افراءاتهم. لقد تمت مراجعة هذا الكتاب وتزويده بالوثائق والصور واللوحات الفنية لتضفي عليه بهاء ودلائل، وقد ورد بلغة بسيطة يفهمها الكبير والصغير عله بذلك تصحح المفاهيم ويعلم الجيل الجديد نعمة الحرية والإسلام والعلم".
الأمير خالد في تقديمه لمؤلفه كتب "الأمير عبد القادر الجزائري قل ونذر أمثاله، فهو أحد اساطير هذا الزمن وفلتة من الفلتات التي لم تعر الإهتمام الكافي الذي يعطي الرجل حقه. فلطالما لم تغمض عيناه إلا قليلا ولم يغمد سيفه طيلة سبعة عشر عاما من الجهاد المتواصل من دون هوادة ضد الفرنسيين الظالمين المستبدين الذين كانوا يعدون آنذاك من القوى العظمى. ما وقع للأمير من تشويه سمعة واتهامات ظالمة لم ينقص من قدره البتة بل زاده شرفا لا يضاهيه شرف، لقد كانت افتراءات نسبت إليه لابتلائه، وقد تلقاها بصبر تأسيا بسيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. الأمير عبد القادر رجل سبق عصره بنظرته اللوجستيةوالسياسية والدبلوماسية والعسكرية، وقد تعمق في الدين منذ صغره حفظ القرآن وعمره لم يتجاوز السادسة، وكان يحدث بألف حديث عند بلوغه الثانية عشر، وحج برفقة أبيه في سن الرابعة عشر".
يتناول الكتاب في البداية وضع الجزائر سيدة البحر المتوسط، وعقد اتفاق مع حكومة الثورة الفرنسية سنة 1789 الذي كان اقتصاديا تزود من خلاله بالقمح والخيل والقروض، في الوقت الذي كانت كل أوروبا تعادي فرنسا الصورة. يعرج الكتاب على العلاقات السياسية وحادثة المروحة والحرب المعلنة وفي الجهة المقابلة يتناول الكتاب بداية حياة الأمير الشاعر الصغير، مؤتمر تحت شجرة الدردارة، بداية المقاومة واعتراف فرنسا بدولة الأمير،حرب العصابات، تأسيس دولة مدنية، المعاهدات، الى هجرة الأمير. الى بلاد الشام.
وفي الكتاب نماذج ونسخ من رسائله إلى كودشل سنبول في باريس، وإلى الشيخ القاسمي زاوية العامل بوسعادة، ورسالة شكر إلى شارل هنري تشرشل عن كتابه "حياة عبد القادر، سلطان العرب في الجزائر". هناك صور لمخطوطات، عن هيكلة زمالة الأمير عبد القادر وموقع القبائل، وهي العاصمة المتنقلة.
رسائل الأمير تبدي بجلاء نبله وسعة علمه وحلمه وحبه لربط اواصر العلاقات الطيبة، كيف لا وهو يرى نفسه مثالا للحوار المثمر مع الغير، فالجامع هو الإنسانية والأخلاق الفاضلة.
الأمير خالد في سطور
صاحب الكتاب هو أحد أحفاد الأمير عبد القادر.. ولد الأمير خالد الجزائري في الثالث من نوفمبر سنة 1960، بدمشق بالأراضي السورية، ترك والده دمشق سنة 1963 ليستقىر في الكويت سنة 1970، ثم قرر الرجوع الى الجزائر والإلتحاق بشركة سونطراك. درس وأخوه في إحدى المدارس بأعالي العاصمة "تيليملي"، تنقلت بعدها عائلته إلى ليبيا سنة 1971 وبعدها إلى اسكتلندا ثم إلى الأراضي الحجازية بالسعودية في 1972. درس في إحدى المدارس الداخلية في مدينة لندن بريطانيا إلى غاية 1975، ثم التحق بالمدرسة الأمريكية "شدس" في الإسكندرية بمصر وتخرج منها بشهادة المدرسة الثانوية سنة 1980، واصل بعدها دراسته في الجامعة الأمريكية "ريتشموند" بلندن بالمملكة المتحدة عام 1985، وتخرج منها بالشهادة الجامعة الأولى في إدارة الأعمال والاقتصاد. انضم إلى الخدمة العسكري الإلزامية سنة 1986 إلى 1988 برتبة ملازم ثان. اشتغل في الجزائر من 1989إلى 1993، ثم سافر إلى دبي الامارات العربية المتحدة لينظم إلى سركة شابورجي بالونجي للإنشاءات في الشرق الأوسط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)