صدور رواية ''فجر الغيطان'' للكاتب الصحفي خليفة فعيد تجسيد الصراع الدامي بين القيم الأصيلة والزائفة

 صدرت، أواخر شهر ديسمبر المنصرم 2012، رواية فجر الغيطان للكاتب الصحفي خليفة فعيد وتقع في 204 صفحة من الحجم المتوسط.
تعكس فجر الغيطان، إلى حد ما، تأثر صاحب الرواية بغوط النخيل، الذي ولد فيه وشكل مصير الغوط هاجسا دائما في حياته.  وتشير الرواية، من خلال شخصياتها المحورية صالح وزوجته رقية، اللذين ولدا وتربيا في ريف الغيطان، إلى أنهما يرمزان إلى القيم الأصيلة، التي ظلا يدافعان عنها، من خلال خوضهما صراعا مستميتا مع القيم والسلوكيات الزائفة، كالنفاق والوشاية والانحلال والفساد الأخلاقي والمالي، التي تمثلها شخصية رشيد مدير شركة التمور وأعوانه، من الجهات النافذة في دواليب الإدارة، وكذا شخصية صونيا المختصة في الاتصال والعلاقات العامة، التي تمثل الشباب التائه في المدينة الباحث عن انتماء.
كما تبرز الرواية بوضوح وضع حرية الصحافة، وتعاملها مع قضايا المظلومين وتأثير ذوي النفوذ عليها، من خلال صحيفة الثورة وصحيفة الحرية ، اللتين تحدثت عنهما الرواية. كما مست الرواية دفاع الإنسان الصحراوي عن الغيطان التي تمثل وجوده والتي يتهددها صعود المياه والتصحر، ويعني القضاء عليها فناء الإنسان الصحراوي، إلى درجة أن المواطنين قاموا، كما جاء في الرواية، بشنّ مظاهرات من أجل حمايتها، أي حماية القيم الأصيلة بالمعنى الرمزي والإسقاطي في الفن الروائي.
تقدم فجر الغيطان بأسلوبها البسيط ولغتها السهلة، الكثير من الأفكار والرؤى، وتحمل فلسفة الكاتب ونظرته للحياة، ذلك أن الرواية تمثل على نحو ما جانبا من حياته ونضاله.
وتعتبر الرواية من روايات الجيب، التي في ميسور قارئها أن يحملها ويقرأها في أي وقت شاء. وللإشارة، الكاتب الصحفي خليفة فعيد، بدأ الكتابة الأدبية والإعلامية منذ الثمانينيات، ولديه مجموعة قصصية قيد الطبع وكتاب فن المطالعة ، وكتاب فن التحرير الصحفي مخطوط و المراسل الصحفي مخطوط، إضافة إلى مجموعة مقالات تحليلية ونقدية ومساهمات مختلفة تنشر في صحف جزائرية وعربية.