الجزائر

صحيفة بريطانية تتهم تونس بحماية رجال الأعمال والوقوف ضد الثورة



صحيفة بريطانية تتهم تونس بحماية رجال الأعمال والوقوف ضد الثورة
الت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن تونس، مهد الربيع العربي، تستعد سلطاتها لمواجهة المعارضة المتزايدة، حيث أثار استعمال قوات الأمن التونسية "القوة المفرطة" لتفريق المتظاهرين، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عدة ردود أفعال منددة، خاصة من قبل المنظمات والجمعيات الحقوقية.وتضيف الصحيفة أن تونس شهدت يوم الثلاثاء مظاهرة احتجاجا على مشروع المصالحة الوطنية، الذي تقدمت به الحكومة، ويرى معارضوها أنه يهدف إلى المصالحة مع النظام السابق.وتوضح الصحيفة البريطانية أن الاتحاد نظم تظاهرة احتجاجية، بسبب ما أسموه تردي أوضاع القطاع الفلاحي، وقد قامت السلطات التونسية باستخدام القوة وفق شهود عيان، الذين أكدوا أن قوات الأمن "نكلت بالمتظاهرين"، كما بينت صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ما يبرز استخدام العنف من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين.وفي تصريح له قال سامي الطاهري، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، إن الأمن لجأ للقوة والعنف في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي تجددت الثلاثاء، ضد مشروع قانون المصالحة الوطنية.وتلفت الصحيفة إلى أن تونس تعد أحد أنجح قصص الربيع العربي، بعد فرار رئيسها الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، ولكن منذ أواخر عام 2014، انضم العديد من شخصيات النظام القديم للحكومة، وسط دلائل متزايدة على عودة النظام الحالي لأساليب سلفه.من ناحية أخرى، نشرت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ رسمي، أمس، صور عدد من العناصر الإرهابية، ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عنهم لدى مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصّ مكان تواجدهم أو تحرّكاتهم.وأشارت الوزارة إلى أهمية تعاون المواطنين مع الوحدات الأمنية توقيا من الأعمال الإرهابيّة. ويُذكر أن مشاركة المواطنين قد مكنت خلال الفترة الأخيرة من كشف العديد من الخلايا الإرهابية النائمة.وحذرت السلطات التونسية من إمكانية حصول عمليات إرهابية خلال هذه الفترة، كما قامت بإعادة انتشار قوات الأمن والجيش في المدن الرئيسية وخاصة العاصمة تونس.وحذرت تقارير أمنية من أن تلك المخططات الإرهابية، التي قد تستخدم فيها سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، تستهدف بعض المناطق وسط العاصمة، ومنها قصر الحكومة بالقصبة، حيث مقر رئاسة الحكومة، إلى جانب وزارات السياحة والتجارة ومؤسسات ومنشآت حيوية وسط شارع الحبيب بورقيبة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)