الجزائر

صحيفة أمريكية



صحيفة أمريكية
وصفت صحيفة ”نيويورك ديلي نيوز” الأمريكية حادثة اغتيال السفير الروسى اندري كارلوف بأنها ”ليست إرهابا، وإنما تجسيد للعدالة، جزاء على جرائم الحرب التي اقترفها فلاديمير بوتين” في سوريا.ولفت كاتب المقال جيرش كونتزمان أنّ مشهد القاتل وهو يقف أما السفير الروسي اندري كارلوف المُحتضر، قد مثل ”صدمة، لكنه لم يكن فاجئا.” وأضاف كاتب المقال أن رجل بوتين في تركيا، كان ”الوجه العام للديكتاتور الدموي المقترف لجرائم الحرب في كافة أنحاء العالم والظالم” في بلده. ووصف كونتزمان السفير الروسي المغتال بأنه إنسان ”يجسد سياسات القاء القنابل لقتل الأطفال، وإرسال الطائرات المقاتلة لقصف مدن برمتها (سياسة الأرض المحروقة) لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد (وصفه بالمجنون) في حملته التي راح ضحيتها مئات الآلاف وبشن هجمات على عمال اغاثة تابعين للأمم المتحدة ”. وقال كاتب المقال، إنه لن يذرف الدموع على السفير الروسي المغتال، وأعرب عن استغرابه لعدم اغتياله منذ أشهر. ولفت كونتزمان أن مشهد اغتيال كارلوف، ذكره بحادث مقتل الدبلوماسي الألماني إرنست فوم راث في باريس يوم 9 نوفمبر من عام 1938، السفير النازى السابق لدى فرنسا الذى قتل برصاص الطالب اليهودي هيرشل غرينسزبان داخل سفارة ألمانيا بباريس، عام 1938، انتقاما لعائلته خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف أنه مثلما لم يكن إرنست فوم راث بريئا كذلك الحال بالنسبة لكارلوف، وأن السفير الروسي في تركيا لم يكن دبلوماسيا وإنما جنديا، حيث تركزت مهمته على تخفيف حدة التوتر بشأن ”فظائع التوغل الروسي فى سوريا”. كما ان قاتله ليس إرهابيا، وإنما جندي مثله. وأنّ الجنود يقتلون بعضعم البعض في المعركة. وتساءل كاتب المقال فيما إذا كان التاريخ سيعتبر ”مولود ميرت الطنطاش قاتل اندريه كارلوف مجرما، ما دام قد أنصف هيرشل غرينسزبان وأخرين الذين حاربوا في سبيل الحرية”.وفي السياق نفت الإدارة الأمريكية أية صلة لواشنطن بزعيم ”الكيان الموازي” فتح الله غولن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن جون كيري، أعرب لوزير الخارجية التركي عن قلقه إزاء تصريحات وردت على لسان مسؤولين أتراك حول ضلوع واشنطن أو دعمها لجريمة اغتيال السفير الروسي بأنقرة. ولفت كيربي إلى أن هذا الكلام ”كاذب” ويبعث على السخرية. وكانت الأناضول التركية نقلت في وقت سابق وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري، بأنّ تركيا وروسيا تعلمان أنّ منظمة فتح الله غولن ”الإرهابية” تقف وراء اغتيال السفير الروسي بأنقرة أندريه كارلوف. جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما الثلاثاء، حيث أطلع جاويش أوغلو نظيره الأمريكي بمعلومات عن منفذ عملية الاغتيال. وكان مستشار غولن المقيم بمنفاه الاختياري ببنسيلفانيا بالولايات المتحدة، أعلن أن غولن أدان حادث اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف. ويجدر بالذكر أنّ السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف من أقدم الدبلوماسيين المخضرمين الروس، حيث انخرط في السلك الدبلوماسي منذ عام 1976، وتنقل بين مناصب وسفارات عدة قبل أن يتعرض لهجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقايا في أنقرة، توفي على إثره بعد نقله إلى المستشفى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)