الجزائر

صحفيون يستعرضون واقع الإعلام الرياضي بالجزائر وتصوراتهم المستقبلية



صحفيون يستعرضون واقع الإعلام الرياضي بالجزائر وتصوراتهم المستقبلية
و أفاد سلحاني في مداخلة له بعنوان " مواقع التواصل الاجتماعي، هل هي مصدر موثوق " أن " 15 مليون فقط من الجزائريين يتصفحون "الفايسبوك" لاستقاء الأخبار الرياضية، وهي تشمل خاصة الشريحة العمرية من 15 إلى 30 سنة، وهم من الشباب التواق إلى معرفة المستجدات الرياضة، مشيرا إلى أن نسبة المتصفحين على التويتر ضعيفة مقارنة بالفايسبوك، علاوة على أن فئات عريضة من المجتمع تفضل الهواتف الذكية للاطلاع على مبتغاها في مجال الإعلام الرياضي."و أكد الصحفي المخضرم ، -بمناسبة تنظيم ملتقى حول موضوع " الإعلام الرياضي: التحديات والأفاق الذي نظم اليوم السبت من قبل المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بقاعة عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الوطنية "- أن وسائل الاتصال الحديثة "السهلة " تساهم بقسط كبير في إيصال وترويج المعلومة الرياضية، عكس ما كان عليه الحال في السنوات الماضية، متأسفا كون الجزائر تبقى بعيدة نوعا ما عن استعمال وسائل الإعلام والاتصال الحديثة.
اقرأ أيضا: الصحافي المحترف: خبرة تدقيقية للتأكد من صحة المعلومات المقدمة للحصول على البطاقة
و تطرق المتحدث -الذي عمل لعدة سنوات في الصحافة المسموعة والمقروءة -إلى ظروف العمل و"الإمكانيات البسيطة المستعملة في أواخر الستينيات وبعدها في الثمانينات، حيث كانت تنشط الإذاعة و وكالة الأنباء الجزائرية لوحدهما في الساحة وكانت المصادر الوحيدة للأخبار عبر الوطن ، مثل اعتماد "واج" في بث نتائج المباريات على أفراد الأمن أو الدرك الوطنيين آنذاك، والتجربة مازالت قائمة لحد الان."
وفي محاضرة أخرى نشطتها الإعلامية بيومية " كومبيتسيون " أسماء حليمي، تحت عنوان "الصحافة مهمة المتاعب والمخاطر "، قالت إن رجال مهنة المتاعب "دفعوا الثمن غاليا خلال العشرية السوداء التي شهدت مقتل 100 صحفي من طرف الإرهابيين، مبرزة - بهذه المناسبة المتزامنة مع الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للصحافة- التضحيات الجسام لهذه الفئة التي سخرت وقتها للكتابة ونقل الأخبار في الأوقات العصيبة وبدون حماية (مباريات الداربي و تأهيليات المونديال).
و أضافت حليمي أن الصحفي الرياضي يعتبر داخل المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها "أقل شأنا من زميله الذي يشتغل في القسم السياسي، الاقتصادي أو الثقافي، إذ يستفيد هؤلاء من مزايا أثناء سفريتهم لتغطية الأحداث ضمن الوفود المرافق لها، عكس الصحفي الرياضي الذي لا يجد "العناية والدعم ".
وذكرت أن رؤساء الأندية و المسؤولين ينظرون إلى الصحفي مثل " العدو فهو مهدد في حياته من طرف اللاعبين، وحتى الأنصار خاصة أثناء المنافسات المصيرية في الملاعب أو خارجها"، مؤكدة أن القسم الرياضي في أي مؤسسة إعلامية " يعتبر "مدرسة حقيقية لتكوين صحفيي المستقبل وفي جميع المجالات."
من جهته، شدد الوجه التلفزيوني السابق وصحفي القسم الرياضي، يوسف بن وعدية، في مداخلة له " الأخلاقيات والاحترافية في مهنة الصحافة" ،على "ضرورة تحلي كاتب المقال أو المعلق الرياضي بالموضوعية والنزاهة أثناء تأدية عمله أي يتوجب عليه أن يجعل من المباراة التي يعلق عليها ذات جودة عالية حتى يمتع المتفرج أو المستمع وهذا من باب الأخلاق والتربية الفاضلة التي تتطلب إفهام الآخر وليس للصحفي الحق - كما قال- الدخول في الخصوصيات الداخلية للفريق او المدرب."
وكشف أن عمله خلال الفترة التي كان ينشط فيها بالتلفزيون كان "غير مراقب" حيث يترك للصحفي المعلق "الحرية في الكلام والاسترسال ، أما حاليا وفي ظل توفر وسائل الإعلام الحديثة فبإمكان التأكد من صحة الخبر المنقول بالصورة والصوت والتحقق هل المعلق كان حياديا وموضوعيا في تدخلاته ام العكس."


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)