الجزائر

صحة التلاميذ قبل كل شيء..



الدخول المدرسي الجديد مرهون بالوضعية الوبائية لجائحة كورونا كوفيد 19 فكلما تحسنت الوضعية الصحية تقترب العودة الى المدرسة واستئناف الدروس بعد عطلة اجبارية طويلة بدأت في 12مارس الماضي ومازالت سارية المفعول وهذا ما اشار إليه الوزير الاول السيد عبد العزيز جراد خلال زيارته لولاية البليدة امس الاول بقوله أنه لا يجب المغامرة بصحة التلاميذ فالدخول المدرسي يتحدد وفق الوضعية الوبائية والحقيقة الخطر قائم ويهدد صحة التلاميذ وحياتهم ايضا وكذلك حياة عائلاتهم في حالة انتشار الفيروس في المؤسسات التعليمية بشكل كبير ولهذا فحفظ حياة الموطنين أولى رغم أهمية الدراسة في عصر العلم والمعرفة الذي نعيشه خاصة وان ابناءنا لم يتعودوا على المطالعة الحرة والتعليم الذاتي فهم يعتمدون على الاساتذة والمعلمين بنسبة كبيرة وكذلك الدروس الخصوصية التي صارت ضرورية لا غنى عنها وقد تعطلت بفعل وباء كورونا فكل منافذ التعليم المباشر اغلقت في وجوه ابنائنا ودروس الدعم عبر شبكة الانترنت لم تلق التجاوب المطلوب وكذلك الامر بالنسبة للدروس المقدمة عبر قنوات التلفزيون العمومية والخاصة واغلبها كانت موجهة للطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا وهناك صعوبة في التقاط القناة التعليمية التابعة للتلفزيون العمومي والتي تبث على القمر الاصطناعي الجزائري "الكوم سات" لان اغلب العائلات الجزائرية تستعمل قمر النيل سات وعرب سات وهوتبيرد حيث تتوفر القنوات العربية ومنها القنوات الجزائرية العمومية والخاصة لهذا لابد من التفكير في بث القناة التعليمية على النيل سات على الاقل لتعم الفائدة وتساهم في ربط ابنائنا بالمدرسة والتعليم ولو عن بعد حتى لا ينسوا ما تعلموه وقد تعودنا على تراجع مستوى التلاميذ عقب كل عطلة رسمية فما بالكم بهذه العطلة الطويلة والثقيلة والمملة التي دامت نصف سنة ومازالت متواصلة دون توقف دون ان يصيبها التعب او الملل الذي اصابنا من هذا الوباء الخبيث الذي شل حياتنا ومنعنا من الالتقاء والتقارب وحتى من حضور الولائم والمآتم ومختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية.ولا شك ان العودة الى الحياة الطبيعية من عمل ودراسة وسفر تقتضي منا الالتزام بالاجراءات الوقائية والتي ستسمح باستئناف الدراسة في امن وهدوء واطمئنان ولا حيلة للمضطر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)