الجزائر

صحافي فرنسي مقيم بمالي متابع لتطور ملف الإرهاب يكشف ''أريفا'' مستعدة لدفع 100 مليون أورو للإفراج عن الرهائن الفرنسيين''


''الجزائريون محقون عندما يرفضون دفع الفدية للإرهابيين''  صرح صحافي مقيم بمالي ويتابع ظروفه الأمنية منذ 10 سنوات، بأن القاعدة تشترط ما بين 90 و100 مليون أورو، نظير إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين الستة الذين ينتمي أربعة منهم لشركتي أريفا و فينسي . وكشف بأن الشركتين تريدان دفع الفدية، بينما ترفض الحكومة الفرنسية، حسبه، التورط في القضية. سيرج دانيال صحافي فرنسي من أصول بينينة، يعمل مراسلا لوكالة الأنباء الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية في مالي، سأله موقع سلات أفريك المتخصص في شؤون القارة السمراء، حول استمرار أزمة الرهائن الفرنسيين في صحراء مالي، فكشف بأن الخاطفين يريدون فدية تعد الأكبر منذ أول حادثة اختطاف، وقعت بصحراء الجزائر عام .2003  وذكر دانيال الشركتان مستعدتان للدفع ولكن السلطات الفرنسية لا ترغب في حشر أنفها في القضية. وقد كان من المفروض التوصل إلى اتفاق الشهر الماضي (بين الشركتين والخاطفين)، ولكن للأسف لم يتم ذلك. إذ عقد شخص من أريفا عدة لقاءات مع الإرهابيين، وتعرض لإطلاق نار في شمال مالي، وبذلك كان أجرى معهم آخر جولة مفاوضات . وذكر سارج دانيال، الذي صدر له كتاب بعنوان القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، صناعة الاختطاف ، أن الخاطفين يريدون التأكد من وصول المال إلى خزائنهم، مشيرا إلى أنهم يملكون وسائل تستطيع التأكد من صحة العملة الأوروبية الموحدة. وأضاف المال الذي يطلبونه أكبر قيمة منذ بداية أحداث الاختطاف، فقد بدأوا بـ5 ملايين أورو في 2003 ووصلوا إلى 100 مليون أورو، وإذا حصلوا على هذا المبلغ سينتقلون إلى مرحلة أخرى، سوف يشترون قنابل وسيتجذر الجهاد في الساحل . وذكر الصحفي أن مبلغ 100 مليون ضخم وكاف لشن حرب، مشيرا إلى أن الحرب في ليبيا كلفت فرنسا 300 مليون أورو. وأفاد سارج دانيال بأن عدد الأشخاص الذين يتوسطون لفك أسر الرهائن كبير. وقال إنه يعرف شخصيا وسطاء سجلوا أبناءهم في مدارس فرنسية (بمالي)، ينفقون على تدريسهم 14 ألف أورو سنويا. وأضاف بأن الجزائريين لديهم الحق عندما يرفضون دفع الفدية. وأضاف ما يجري في الساحل يترك الانطباع بأن الماليين وحدهم الذين يستفيدوا من عمليات الاختطاف، ولكن أشخاصا من خارج مالي يجيئون للتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن . وتابع رأيي أنه ما كان يجب على مالي أن توافق، تحت ضغط الغربيين، التفاوض حول الإفراج عن الرهائن (32 سائحا أوروبيا)، لأنها تحمّلت بعدها وزر كل عمليات الخطف التي جاءت بعدها .  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)