الجزائر

صاحب الفكرة يطالب الوزارة بدعمه



صاحب الفكرة يطالب الوزارة بدعمه
يتجهز المخرج سيد احمد قارة، لإطلاق الدورة الأولى "للمهرجان الوطني المسرح في الشارع" بداية شهر مارس القادم في مدينة مليانة، وهي تجربة مسرحية يطالب قارة بدعمها من قبل وزارة الثقافة التي تصرف حسبه أموالا كبيرة لتمويل عروض مسرحية ضخمة لا يشاهدها الجمهور.ويرى قارة، بأن المهرجان الوطني" المسرح في الشارع"، مشروع مثمر من شأنه إعادة الجمهور إلى المسرح الذي عاش ولا يزال أزمة جمهور كبيرة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وهي الحقيقة التي تستوجب الاعتراف بها من قبل المسرحيين الذين حبسوا أنفسهم في المسرح فيما بقي الجمهور في مقاهيه ينظر إلى مبنى المسرح وكأنه قصر عاجي لا يمكن اختراقه. وهو ما يستوجب حسبه النزول إلى الشارع من اجل التعرف على أسباب عزوف الجمهور عن دخول المسارح ومتابع العروض المسرحية، مؤكدا بأنه قد حان الوقت لكسر جدران العلبة الايطالية، والخروج إلى الشارع للتعرف على النوع المسرحي الذي يريده الجمهور وإعطاءه ما يرد.وقال سيد احمد قارة، المسرحي المعروف بانشغاله الدائم بهموم المسرح، بأنه اختار خمسة فضاءات لاحتضان العروض التي ستحتضنها الدورة الأولى من المهرجان حيث سيتم تقديم تلك العروض في شكل يومي دوراني شبيه بدورة عقارب الساعة وهو ما سيتيح للفرق المسرحية فرصة العرض خمس مرات خلال الدورة الواحدة.ويؤكد قارة بأنه قد حان الوقت ليقف رجال المسرح في الجزائر أمام أنفسهم ويقيموا أنفسهم ومستوى ما يقدم اليوم على الخشبة الجزائرية، والأهم بالنسبة له هو طرح السؤال الجوهري في أزمة المسرح "أي مسرح لأي جمهور؟ والعكس. وهي التساؤلات التي يقول قارة بأنه يمكننا الإجابة عنها بعد تجربته في مهرجان "المسرح في الشارع" والتي سيتم خلالها تقديم عدة أشكال من المسرح ليتم التعرف على أي نوع من المسرح يرد الجمهور الجزائري الذي حسب قارة فرض عليه نوع خاص من المسرح دون إدراك لذائقته الفنية المسرحية، على غرار عروض لمداح والقوال والحلقة إضافة إلى إشراك بعض الفرق المحلية التي ستقدم مواضيع محلية تشبه الجمهور المحلي إضافة إلى بعض الفرق الأجنبية. ولهذا أرى بان هذه التجربة تستحق أن تتبناها وزارة الثقافة خاصة وأن مدينة مليانة لا تملك مهرجانا ثقافيا ولا فنيا رغم ثرائها الثقافي الكبير، وموقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها لاحتضان مهرجان.و يراهن سيد احمد قارة على جمهوره في مدينة مليانة الذي قال بأنه يقاسمه ذات الانشغالات منذ بداياته المسرحية. وهو ما يضمن نجاح التجربة إلى حد ما، خاصة وأن سيد احمد قارة يؤكد بان هذا المهرجان لن يكون بحاجة إلى تمويل وزارة الثقافة بعد سنوات قليلة، على اعتبار انه سيتم فتح فضاءات تجارية متنقلة عبر فضاءات العرض وهو ما سيعزز الدخل المادي للمهرجان الذي سيركز على جانبين أساسيين ضمان الجمهور وضمان المورد المالي أيضا.وتشجيعا للفرق المشاركة يخصص المهرجان جائزة مالية قيمة للعرض الذي سيحضى بأكبر نسبة مشاهدة بحيث سيكون الجمهور هو الحكم الأهم في هذه التظاهرة التي تعبر الأولى من نوعها بعد تجربة المخرج ربيع قشي التي قدمها في شكل حر ولم يؤطرها في شكل مهرجان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)