الجزائر

شهيد الكفاح والإنتماء الوطني



احتفت مستغانم أول أمس بالذكرى ال 61 لإعدام الشهيد الحاج أحمد سي عفيف، بحضور عائلته وكوكبة من الأسرة الثورية، حيث كانت البداية مع وقفة ترحمية على الشهداء ال 170 بمقبرة أولاد البارودي بدائرة سيدي لخضر، أين يوجد قبر المرحوم حاج أحمد سي عفيف، تبعتها زيارة إلى مركز التعذيب والموت بسيدي علي، والذي يعد ثاني مركز تعذيب بعد الذي أنجزته فرنسا الاستعمارية في مدينة" واغا دوغو ببوركينا فاسو" ، وكان ختامها بجلسة للذكر وتلاوة القرآن الكريم ترحما على شهداء الوطن . ولد الحاج أحمد سي عفيف يوم 13 أفريل 1925 بسيدي علي بمستغانم ، وهو الابن الأكبر لأحد التجار وملاك أراضي زراعية بذات المنطقة، ألقي عليه القبض بسبب كتابته لشعارات وطنية على جدران بلدية سيدي علي مثل " الجزائر مسلمة"، ..حسه الوطني جعل منه مناضلا، وهو في سن ال 20، حيث انخرط في صفوف الحركة الوطنية رفقة أصدقائه الحاج زروقي بومهدي ، عبد الرحمان راوييا، مزيان بوطيبة، وبعد مرور سنتين من انخراطه في الحركة الوطنية، عاشت الجزائر يوم 2 جويلية 1954 حدثا تمثل في اجتماع مجموعة ال 22 بالجزائر العاصمة وكذا اجتماع 23 أكتوبر بحي رايس حميدو الذي ضم المجموعة الستة، ويوم 28 من نفس الشهر شارك حاج أحمد سي عفيف في مغارة سيدي يوسف الكائنة بدوار أولاد بوزيانة عبر اجتماع تنسيقي أشرف عليه العربي بن مهيدي قائد الناحية التاريخية الخامسة، حيث أبلغهم عن تاريخ اندلاع الثورة الموافق ليوم 1 نوفمبر 1954 ، وغداة اندلاع الثورة تم الهجوم ببلدية سيدي علي على عدة نقاط استعمارية، مباشرة بعدها تم إلقاء القبض على الحاج أحمد سي عفيف .. نقل الحاج أحمد سي عفي إلى سجن مستغانم الذي مكث به إلى غاية محاكمته في 24 جويلة 1955، لكن لعدم وجود أدلة تم الإفراج عنه، وبعد خروجه عاود نشاطه السياسي، وبعد وشاية تم إيقاف الحاج أحمد من جديد ،فنقل على متن شاحنة عسكرية إلى غابة عين براهيم، ، وهناك أطلقوا عليه الرصاص في 5 أكتوبر 1958.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)