شهادات وطنية ومغاربية تصف الفقيد بالرمز الكبير

قال رفيق عبد السلام، ممثل الرئيس التونسي منصف المرزوقي، إن الراحل الشاذلي بن جديد كان رمزا من رموز الجزائر، لكنه لم ينتم فقط للجزائر بل عاش للفضاء المغربي برمته، فهو شخصية عظيمة تركت بالغ الأثر في المنطقة المغاربية، كما هو من بناة الدولة الجزائرية الحديثة يستحق كل التقدير والاحترام. والشهادة نفسها أدلى بها سعد الدين العثماني وزير خارجية المغرب، حيث قال إن الشاذلي خسارة لدول الاتحاد المغرب العربي الذي سعى في بنائه قبل ربع قرن.
أما رفيق دربه السابق أحمد طالب الإبراهيمي، فقال أعتقد أن التاريخ عادة لا ينصف الرجال إلا بعد حين، علينا أن ننتظر طويلا حتى ينصف الرجال مثل بومدين والشاذلي، لكنه كان كإنسان يتميز بالوفاء والتواضع والطيبة الكبيرة، قام بإنجازات عظيمة للبلد، وعندما يموت الرجال لا نذكر إلا محاسنهم، ويكفي أن الفقيد عمل على تحسين حياة الجزائريين ودمقرطة الجزائر في مرحلة حرجة للغاية، كما دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية وفتح علاقات مهمة مع دول الغرب دون أن يرضخ له.
وتحدث رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس عن المرحوم الشاذلي بن جديد فوصفه بأحد عظماء الجزائر الذين خدموا البلاد من مواقع مسؤولية متعددة، بقي حكيما ومتبصرا وثابتا وبرهن للشعب الجزائري على أنه قائد يتحلى بالصبر الأيوبي عند الشدائد والمحن. في حين رفض اللواء خالد نزار الإدلاء بأي شهادة في حق الفقيد رغم إلحاح الإعلاميين.