شلل في مركّب الحجار

لم يتمكن قرابة 60 بالمائة من عمال مركب “أرسلور ميتال” عنابة أمس من الالتحاق بمناصب عملهم، بسبب الحاجز البشري الذي شكله 42 عاملا من المطرودين تحفظيا من المركب، على بوابة الحجار، ما كان وراء شل دخول الشاحنات وحافلات العمال.
نتيجة لهذا الوضع المتجه نحو التأزم أكثر فأكثر، توقفت غالبية ورشات الحجار عن النشاط، ما اعتبر كارثة حقيقية سيتمخض عنها حجم خسائر يقارب المليون دولار، وفي حال استمرارها فإن هذا الرقم مرشح للارتفاع، ما قد يمس بمستوى أجور العمال المرتبط بحجم الإنتاج، وسيكون سببا مباشرا في دخول دوامة أخرى تخص تسديد الزيادات المشروطة برفع مستويات الإنتاج في الحجار.
وأمام التزام الإدارة الفرنسية بعدم توضيح الإجراءات النهائية المتخذة في حق هؤلاء العمال، من خلال مقاطعة أفرادها وآخرين من إدارة سيدار عن الطرف الجزائري، لجميع الاتصالات الساعية لكشف حقيقة الوضع المهني لأكثر من 40 عاملا، تبقى مستجدات الحجار تدور ضمن توقيف نشاط الورشات، وتنظيم الاعتصامات، ودعوة جميع عمال المركب للتضامن لتوقيف الإجراءات العقابية التي تعود أصلا للعاصفة النقابية التي أثارها عيسى منادي الغائب كليا عن المركب.
ويشار إلى أن 18 عاملا من هؤلاء العمال المفصولين كانوا قد سعوا بجميع الطرق للوصول إلى تسوية مع الإدارة الفرنسية، قبيل أسبوع كان قد اختار فيه المدير العام الأمريكي الجنسية “جو كازادي”، مرفوقا بمدير الموارد البشرية السفر إلى فرنسا، في عطلة عارضة.
من جانب آخر لم تحرك نقابة قوادرية التي يرأسها بالنيابة نائبه مراد بن ضيف الله ساكنا حول ما يحدث، ليبقى مصير هؤلاء العمال مجهولا ويبقوا وحدهم يحاولون الدفاع عنه بطرقهم الخاصة.