الجزائر

شكّكت في وجود نية للتغيير أحزاب المعارضة ترفض الانخراط في إصلاحات السلطة


''بن صالح مشرفا على المشاورات وأويحيى وزيرا أول.. إهانة للجزائريين'' الأفافاس لن يشارك في ''مسار لا توجد فيه نية للإصلاح'' حسب طابو إذا كان الأفافاس قد أعلن، صراحة، مقاطعته لجلسات المشاورات حول الإصلاحات التي أوكلت مهام إدارتها إلى رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، لكونها، حسب كريم طابو، تعكس لوحدها غياب إرادة لدى السلطة للتغيير، فإن موسى تواتي لا يرى هو الآخر جدوى مما وصفه ''الحوار وراء الجدران المغلقة''، وهو نفس ما ذهب إليه رئيس عهد 54 فوزي رباعين الذي وصف إصلاحات السلطة بأنها ''على مقاس نظام الحكم''. موقف يلتقي مع آراء مندوبي حركة العروش، الذين قالوا بأنه ''لا أمل يرجى من إصلاحات يشرف عليها أشخاص يعملون كل شيء للبقاء في السلطة''.
 أعلن السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، عدم مشاركة حزبه في المشاورات التي سيباشرها رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح مع أحزاب وشخصيات وطنية.  وأفاد كريم طابو، في لقاء مع الخبر ، أمس، إن كانت جبهة القوى الاشتراكية ستسجل حضورها في حال وجهت لها الدعوة للتشاور مع عبدالقادر بن صالح بشأن الإصلاحات السياسية ، بأن الأفافاس لن يشارك لأن مسار العملية والطريقة التي يراد بها الإصلاح تبين أن النظام الفعلي ليست لديه أية نية في التفتح والتغيير ، لذلك يعتبر طابو أن تعيين بن صالح مجرد تفصيل داخل مسار خاطئ من البداية النظام الجزائري أخذ مسار التاريخ في الاتجاه العكسي .
وذكر طابو، على هامش نشاط حزبي بمقر الأفافاس، عن قناعة جبهة القوى الاشتراكية اليوم أنه لا توجد نية للإصلاح من هذا النظام أو أي مؤشر يجعل المواطن الجزائري يشعر بالنية الحسنة في التغيير السياسي . وبشأن تعيين بن صالح، يقول كريم طابو: كيف تعطي رأيك وتتشاور والطريقة خاطئة ومؤشراتها تقول إنه لن تكون هناك سياسات للتغيير الحقيقي ، وتابع: لا أتحدث عن الأشخاص أنفسهم لكن وجود بن صالح على رأس المشاورات وأويحي وزيرا أول هو إهانة ضد الجزائريين بل أكثر من ذلك .. هذا احتقار لهم .
ويبرر كريم طابو هذا الموقف بأن المسؤول عن المشاورات اليوم رمز من رموز نظام تعفن وأدى بنا إلى هذه الأزمة، فلما تذكر بن صالح للمواطن البسيط فإنك تذكّره بالماضي والحرب الأهلية والعنف والسياسات القمعية والتزوير الانتخابي والإرهاب . ويتوقع كريم طابو حدوث تغيير في الجزائر اليوم أو غدا ، وإلى ذلك التاريخ، يقول، الرئيس بوتفليقة يحاول كسب الوقت ويراوغ الرأي العام الداخلي والدولي وكل هذه العملية الهدف منها ربح فسحة زمنية . ويطرح طابو الذي رفض حزبه الخروج في مسيرات شعبية منذ البداية بحجة رفض الهرولة السياسية ، ما يشبه القناعة لدى الأفافاس بأن النظام متمسك بالانسداد وما يقوم به هو تسيير البلاد بأسلوب يوم بيوم بشراء السلم وتفريق الأموال.. هذا ما نسميه إصلاحات الكرش (البطن) .
وقد نشط الأفافاس، أمس، ندوة حول الثورات العربية وأيضا الجامعة، بحضور طلبة جامعيين. وفي الموضوع الأول، تحدث الأستاذ زبير عروس، عن سوسيولوجيا الثورات العربية، وإن كان يصح تسميتها بالثورات أم الثوران؟ ويؤمن عروس بالمصطلح الثاني الذي تصلح مسبباته اليوم أيضا في الجزائر.وأهم مؤشرات الشبه بين الجزائر والدول التي عرفت ثورانا هو اقتصاد الريع الذي يتصف بالانغلاق والموجه للخارج بشكل لا يمكنه من استيعاب اليد العاملة المؤهلة ، أي أن الجامعي سيلتقي مع البطال في الاقتصاد الموازي.   
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)