الجزائر

شكل دولة!



شكل دولة!
ما تزال الحرائق تتواصل في كل مكان في الغابات والبنوك ولا أحد يهتم لذلك وكأن ما يحدث خارج بلاد اسمها الجزائر.
واشتكى المواطنون في الجبال من الإهمال الذي يعانونه من طرف السلطات التي لا تهرع إليهم لإخماد الحرائق أو إعانتهم على سوء حظهم الذي تلاحقة ألسنة النيران.
نهق حماري معلقا على كل هذا وقال ساخرا.. البلاد كلها تغلي ماعدا السلطة الحاكمة التي ما تزال تحكم الريح وما تزال لا تحس بما يحدث للمواطن.
قلت.. السلطة توفر الحليب والخبز وليست مسؤولة عن أشياء أخرى.
صرخ حماري بغضب.. حتى الخبز والحليب لم تعد مسؤولة عنه والأزمات أيضا وصلت لحد قطع الطريق من أجل ذلك.
قلت.. ربما عطلتهم لم تنته بعد حتى يفكروا فينا.
نهق نهيقا مخيفا وقال.. يجب أن تقتنع بأننا نملك شكل دولة وليس دولة بكاملها وهذا ما يجعلك ترفع العتب عن أخطائها وتقصيرها.
قلت.. شكل دولة؟
قال ساخرا.. رئيس غائب وحكومة مغيبة لا تصلح لشيء سوى التمظهر بالكوستيمات والسيارات الفارهة ولكن أن تفكر في الشعب ربي يجيب.
قلت.. لا تكن عدائيا ومتطرفا أيها الحمار فأنت كثيرا ما تبالغ في كلامك.
قال.. وهل جئت بشيء من عندي أنا لا أقول سوى ما أرى وما يراه الشعب.. ألم تسمع صراخ الناس التي تحاصرها ألسن النيران ولا أحد يجيب؟ ألم تسمع ببنك مركزي يحترق دون خوف أو جزع؟
قلت.. هذا يحدث في دول كثيرة وليس عندنا فقط؟
قال.. الدول التي تتحدث عنها كل شيء يجدون له الحل المناسب في وقت مناسب وعندهم أيضا من يسير ويعاقب ويكافئ أما نحن فقد قلت لك إننا نملك شكل الدولة فقط وأتحداك أن تثبت العكس وتأتي بأشياء تعكس كلامي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)