الجزائر

شفة.. فضاء للمتعة والاسترخاء بكل الفصول



كل من يبحث عن الراحة والاسترخاء، ينصح أن يحطّ رحاله في جنة شفة الخضراء، بمياهها العذبة وشلالاتها المثيرة وقردة «الماغو» العنيدة، التي تمنحها خصوصية التفرد، لا أحد يمكنه رفض دعوة إلى هذه القلعة السياحية الطبيعية التي يتدفق عليها الزوار من داخل وخارج الوطن، في جميع فصول السنة، فهي حية مزدهرة وحسناء في كل وقت، لا تحزن ولا تتعب ولا تشتكي من أحد، علما أن الأمير عبد القادر مرّ من هنا وكان يستشفي جرحاه من هذه المياه العذبة.شفة تتفوّق وتسحر الزوار، بقوة طبيعتها الخلابة حيث ينابيع المياه الصافية التي تتحدث في صمت لكل من يلتقيها، كما تتوفر على واد يجذب الكثير من العائلات لتلقي بتعبها وراء كل ذلك السحر الطبيعي، تارة وتارة في مغازلة القرود التي تستقبل زوارها بفرحة وبقفزات متتالية طالبة منهم مقاسمتهم غذائهم، علما أن هذا المكان العجيب يتواجد على بعد 50 كيلومترا جنوب غرب الجزائر العاصمة، وبالتحديد على مستوى الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين ولايتي الجزائر والمدية، وتابع إداريا لولاية البليدة، حيث تحدها شمالا بلدية وادي العلايق، وغربا موزاية وعين الرمانة، وأما من جهة الشرق فنجد كل من البليدة وبوعرفة، في حين جنوبا تحدها ولاية المدية.
سميت بهذه التسمية بعد أن حملت اسم الخروب نسبة إلى الوادي الذي يعبر البلدية، حيث لديه حافتين تشبهان الشفتين تماما، فأطلق عليها ببلدية شفة، وما لا يعلمه زوار هذه المدينة أن الأمير عبد القادر اختارها مقرا لمقاومة المستعمر الفرنسي، وكان يتوقف عند مياهها الصافية والشافية لمداواة الجرحى على مستوى منطقة الواد، لذا اختير لها اسم الشفاء ومع مرور الوقت حملت اسم بلدية شفة.
مغازلة قردة «الماغو» تأتي ضمن اهتمامات الزوار، خاصة أولئك العابرين الطريق، فتستهويهم لوحات القردة البرية المحمية عالميا والمياه والاخضرار، فلا يغادرون المكان إلا بعد قضاء سويعات من الراحة لا تنسى أبدا، حيث تزين القردة الغابة وتستمد منها المنطقة الكثير من الشهرة.
ويمكن في هذا المكان، تذوق أشهى شواء على نيران الفحم والحطب، واقتناء تذكار من الأواني الفخارية التقليدية والتزود الأعشاب الطبية مثل الزعتر البري والشيح وعديد الفواكه الطبيعية اللذيذة التي لا تجد مذاقها في مكان آخر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)