يُعَدُّ الإيقاع شكلا من أشكال انزياح الخطاب الشعري عن بقية الخطابات الأخرى لما يمتاز به من خاصية النغمة المتكررة (الوزن على الأقل كخاصية عالمية) فكان الاهتمام بالبعد الإيقاعي فيه أكثر من غيره أثناء التنظير لشعرية الكلام في جميع الشّعريات، فعدّوه عنصرا قارا في كل خطاب شعري، غير أنّ السؤال الذي يطرح هو: هل الإيقاع في منظور الشعرية العربية محصور في العروض العربي أم يتجاوزه إلى عناصر تكوينية أخرى؟ وإذا كان يتجاوزه، فما هي وسائل الإيقاع التي تسهم في ذاك التجاوز؟ وما هي أسهم الشعرية التي ترفد بها هذه الوسائل الإيقاعية النصّ النثري لترمي به في أحضان الشعرية؟
يسعى هذا المقال للإجابة عن هذه الأسئلة مستعينا بأدوات الشّعرية العربية القديمة في محاولة للكشف عن أسرار الإيقاع في نصّ جزائري قديم وهو مقامة إعلام الأحبار بغرائب الوقائع والأخبار للبوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زيوش محمد
المصدر : جسور المعرفة Volume 3, Numéro 12, Pages 41-47 2017-12-01