شركات الأشغال العمومية تتوقع توفير 700 ألف منصب شغل في الخماسي المقبل مناقصة تجهيز الطريق السيار تنتظر تأشيرة لجنة الصفقات

 قال وزير الأشغال العمومية عمار غول بأن المناقصة الخاصة بتجهيز الطريق السيار شرق غرب بـ42 محطة خدمات تتنظر تأشيرة اللجنة الوطنية للصفقات العمومية. ونفى في تصريح لـ''الخبر'' تسجيل أي تأخر في هذا الشأن، وكل ما في الأمر أنه تم تحيين دفتر الشروط الخاص بالمناقصة بعد التعديل الأخير الذي طرأ على قانون الصفقات العمومية.
وأعلن وزير الأشغال العمومية أمس عن عزم قطاعه توفير 700 ألف منصب شغل ضمن البرنامج الخماسي 2010 ـ 2014 حيث ستتولى شركات الإنجاز العمومية على مدى أربع سنوات المقبلة توظيف هذا العدد الهائل من المهندسين والإطارات من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، مع إعطاء الأولوية لليد العاملة المحلية، وقال الوزير ''لم يعد للشركات العمومية مبرر لرفض التوظيف بعد منحت الحكومة 120 مليار دينار لتخليصها من الديون التي كانت على عاتقها، وكادت بسببها أن تعلن الإفلاس أو يكون مصيرها الغلق''. وكان الوزير يتحدث إلى مسؤولي 51 شركة عمومية للإنجاز في قطاع الأشغال العمومية، على هامش اليوم الدراسي حول وسائل الإنجاز، تحت شعار ''من أجل إنشاء الشغل وتثمين الكفاءات الوطنية''، بالتأكيد على رفع كل العراقيل التي تقف حجر عثـرة على التوظيف من خلال مشروع تنظيم الصفقات العمومية في قطاع الأشغال العمومية، والذي عرض على مسؤولي الشركات العمومية للإنجاز بغرض المناقشة والإثـراء، والذي يتضمن في بعض مواده ليونة في عملية التوظيف والتمويل بالمواد الأولية والزيادة في رواتب العمال، فضلا عن تحمل الحكومة على عاتقها 50 بالمائة من الأجور لفائدة لتشغيل الشباب، بحيث لن يكون التوظيف مستقبلا عبئا على المؤسسات العمومية.
واستعرض عمار غول مناصب العمل التي وفرها قطاع الأشغال العمومية ما بين 1999 و2004 التي بلغت نحو 299 ألف منصب شغل، بينما وفر في الفترة ما بين 2005 و2010 نحو 561 ألف منصب شغل. ويتوقع توفير 700 ألف ما بين 2010 و2014 ترافقها 9 آلاف عملية تكوين. ومنتظر أن ينجز هذا القطاع في الخماسي المقبل 3 آلاف كلم من الطريق السيار والطرق السريعة، وكذا إنجاز 19 ألف كلم من الطرقات الأخرى وألفي منشاة فنية، فضلا عن 60 عملية تهيئة في مجال المنشآت البحرية وموانئ الصيد.
وفي السياق ذاته، ثمن الوزير قرار الحكومة المتعلق برفع حالة التجريم في التسيير، مما يساهم حسبه في إعطاء ديناميكية أقوى في تسيير المؤسسات.