شرفات الجزائر تتزين بمليوني علم

ردا على محاولات زعزعة استقرار البلاد**تزينت كثير من الشرفات والمنازل وسيارات المواطنين بالراية الوطنية منذ يوم السبت استجابة لحملة علم جزائري في كل مكان التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية وهي الحملة التي أطلقت على الفيسبوك في ال4 من جانفي ردا على أعمال الشغب التي شهدتها بعض الولايات بدعوى الاحتجاج على قانون المالية الجديد.وتشير إحصاءات تقريبية إلى أن عدد الأعلام التي تم رفعها استجابة للحملة فاق ال2 مليون.وقال فرحات أرغيب عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني إن لجنة من الحزب تابعت الحملة التي كانت ناجحة جداً حيث تم رفع ما يفوق 2 مليون علم في البلاد.وأضاف أرغيب في تصريح لموقع هافينغتون بوست عربي أن العاصمة الجزائر وأغلب الولايات الكبرى تحولت إلى لوحة مفتوحة للألوان الوطنية أبيض وأحمر وأخضر ونحن سعداء لأن الحملة كانت شبابية بامتياز .نفس الأمر هو ما ذهب إليه سمير زيرارية من جمعية وطن واحد الذي قال إن الجزائريين هبُّوا هبة واحدة واستطاعوا رفع ما يزيد عن مليوني علم وطني اليوم .وجاءت حملة علم جزائري في كل مكان للرد على المشاغبين ممن يحسبون العنف سبيلا للإصلاح ورجا على الأيادي الأجنبية التي تحدثت عنها الحكومة والتي تعد المتهم الأول بحسبها فيما حدث في بجاية تحديدا من حرق وتخريب رافق الاحتجاجات الأخيرة.وأغلب التعليقات والمنشورات التي كانت عبر صفحات الفيسبوك كانت تدعو للوحدة وحب الوطن والاتحاد أمام التهديدات الخارجية كما ورد داعية كل الجزائريين إلى عدم الانجرار وراء دعاة الفوضى والعنف.وأشاد سمير زراية رئيس جمعية وطن واحد بالحملة وقال لموقع هافينغتون بوست عربي الذي أنجز تقريرا موسعا عن الموضوع: هو الرد الواضح على من يريد بالجزائر شراً لأن ما حدث في منطقة القبائل وبجاية 250 كلم شرقي العاصمة لم يكن عفوياً وبريئاً .وعن حزب جبهة التحرير الوطني اعتبر عضو اللجنة المركزية فرحات آرغيب أن حملة الشباب الفيسبوكية كانت ذكية فكما اعتمد دعاة الفوضى على مواقع التواصل الاجتماعي لجرِّ الشباب نحو تخريب البلد رد الوعي الوطني بنفس الطريقة ونجح كما قال.وكان وزير الداخلية نور الدين بدوي قد أكد أن أحداث الاحتجاجات الأخيرة غير مبررة وتقف وراءها أطراف مجهولة تريد الفوضى مطمئناً في ذات السياق الجزائريين بتعهد الرئيس بحماية القدرة الشرائية للمواطنين وأن قانون المالية الجديد لن يضر بأي حال هذه القدرة بل سيدعمها بأكثر من 40 مليار دينار 20 مليون دولار.وظهر الوزير الأول عبد المالك سلال بعد عودة الهدوء إلى الولايات المذكورة بما فيها بجاية يشيد ب دور الشباب ووعيهم متهماً أطرافاً مجهولة ب محاولة زرع الفتنة في الجزائر .كما اتهم عبد المجيد تبون وزير السكن والعمران هو الآخر أطرافاً خارجية لم يُسمها ودعا إلى توخي الحيطة والحذر مما يحاك ضد الجزائر .وفي المقابل يرى حقوقيون ومحللون أن الحكومة كانت ذكية في إطفاء الاحتجاجات التي كانت ستتوسع أكثر .